responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 357

دجا الإِسلام: شاع و طبّق، من دَجَا الليلُ إذا ألْبَس كلَّ شي‌ء. قال الأصمعي: و ليس من الظُّلمة.

و قيل لأعرابيّ: بِمَ تعرِف حَمْل شَاتِك؟ قال: إذا اسْتَفاضَتْ خاصِرتاها، و دَجَت شَعْرتها؛ أي وَفَرَت.

و‌

في بعض الأحاديث: منذ دَجَتِ الإِسلام.

فأنّث على معنى المِلّة الحنِيفِيَّة.

أرادوا خَضْرَمة الإِسلام؛ و ذلك أن أهلَ الجاهليّةِ كانوا يُخَضْرِمُون نَعَمهم، فلما جاء الإِسلامُ أمر رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) بأَنْ يُخَضْرِمُوا في غير الموضع الذي خَضْرَم فيه أهلُ الجاهلية. و قد فُسِّرت الخَضْرَمة في الخاء مع الضاد.

عَقَار البيت: المَصُون من مَتَاعه الذي لا يُبْتَذَل، و رَجل مُعْقِر: كثير العَقَار.

قال ابنُ الأعرابي: أنشدني أبو مَحْضَة قصيدة فقال في أبيات منها: هذه الأبيات عَقَار هذه القصيدة، أي خِيَارها، و قال الشاعر:

تُضي‌ء عَقارَ البيت في ليلة الدُّجَى * * *و إن كان مقصوراً عليها ستُورُها

[دجل]

*: إن أبا بكر رضي اللّٰه تعالى عنه خطب إليه فاطمةَ (عليها السلام)، فقال (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم): إني قد وعدتُها بعليّ و لست بدَجَّال.

أي خَدَّاع، و أصلُ الدَّجل الخَلْط، و به سمي مَسِيح الضَّلالة لخَلْطه الحقَّ بالباطل.

[دجج]

*: ابن عمر رضي اللّٰه عنهما- رأى قوماً في الحجّ لهم هيئة أنكرها؛ فقال:

هؤلاءِ الدَّاجُّ و ليسوا بالحاجّ.

دَجّ دَجِيجاً، إذا دبَّ و سعى و منه الدَّاجُّ، و هم الذين يسعَوْن مع الحاج في تجاراتهم، و قيل: هم الأعوان و المكارُون. و عن بعضهم: الداجّ: المقيم. و أنشد:

عِصابة إنْ حَجَّ عيسى حَجُّوا * * *و إن أَقام بالعراق دَجُّوا

و نظير الحاجّ و الداجّ في أن اللفظ مُوَحَّد، و المعنى جمع قوله تعالى: سٰامِراً تَهْجُرُونَ [المؤمنون: 67].

و قوله الشاعر:

*

أو تُصْبحي في الظَّاعِن المُوَلِّي

*


[1] (*) [دجل]: و منه الحديث: يكون في آخر الزمان دجالون. النهاية 2/ 102.

[2] (*) [دجج]: و منه الحديث: قال له رجل: ما تركت من حاجَّة و لا داجَّة إلا أتيت. و في حديث وهب:

خرج جالوت مدججاً بالسلاح. النهاية 2/ 101.

اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست