اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 349
[خيف]
*: قال أُسَامةُ بن زيد رضي اللّٰه عنهما: قلت له: يا رسول اللّٰه أين تنزل غداً؟
في حِجَّته. فقال: هل ترك لنا عَقِيل مَنْزِلًا! ثم قال: نحن نازلون بِخَيْف بني كِنانة حيثُ قاسمَتْ قريش على الكفر
- يعني المُحَصَّب.
الخَيْفُ: ما انحدر من الجبل و ارتفع عن المسيل.
قاسمَتْ: من القَسَم، و ذلك أنهم قالوا: لا نُنَاكِح بني هاشم، و لا نُبَايِعهم؛ معاداةً لهم في رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم).
و عَقِيل هو ابن أبي طالب رضي اللّٰه عنه، باع دُورَ عبد المطلب، لأنه ورِثَها أباه دون عليّ (عليه السلام)؛ لأن عليّاً (عليه السلام) تقدّم إسلامُه موتَ أبيه، و لم يكن لرسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) [فيها] إرْث؛ لأن أباه عبد اللّٰه رضي اللّٰه عنه هلك و أبوه عبد المطلب حيّ، و هلك أكثرُ أولاده و لم يُعْقِبوا، فحاز رِبَاعَه أبو طالب رضي اللّٰه عنه و بعده عقيل رضي اللّٰه عنه.
[خير]
: بعث (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) مُصَدِّقاً، فانتهى إلى رجل من العَرَب له إبِل، فجعل يطلبُ في إبله، فقال له: ما تنظر؟ فقال: بنتَ مَخَاض أو بنتَ لَبون. فقال: إني لأَكره أن أُعْطِي اللّهَ من مالي ما لا ظَهرٌ فيُرْكَب، و لا لبن فيُحْلب، فاخْتَرْها ناقة.
الاختيار: أخْذُ ما هو خير، و هو يَتَعَدَّى إلى أَحدِ مفعوليه بوساطة مِنْ، ثم يحذف و يُوصل الفعل، كقوله تعالى: وَ اخْتٰارَ مُوسىٰ قَوْمَهُ [الأعراف: 155]؛ أراد فاختر منها ناقةً [أي] من الإِبل؛ و يجوز أن يَرجع الضمير إلى المطلوبة و تنصب ناقة على الحال، و يكونُ المختارُ منه محذوفاً، و ذلك سائغٌ في غير باب حسب.
تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ.
أي تكلَّفُوا طَلَب ما هو خَيْرُ المناكح و أزْكاها و أَبْعدها من الخُبْث و الفُجُور.
و منه
حديثه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم): إنه كره أن يُسْتَرْضَع بلبن الفاجرة.
و
عن عمر بن الخطاب رضي اللّٰه عنه: إن اللبن لَيُشَبَّهُ عليه.
[خيط]
: لا أعرِفَنَّ أَحَدَهم يجيء يومَ القيامة و معه شاة قد غَلَّها لها ثُغَاء، ثم قال: أدُّوا الخِياط و المِخْيَط.
الخِيَاط: الخَيْط، يقال: هَبْ لي خِيَاطاً و نِصَاحاً. و المِخْيَط: الإِبْرة.
لا أعْرِفَنّ صورته: نَهْيُ نفسه عن العرفان.
[1] (*) [خيف]: و منه في صفة أبي بكر: أخيف بني تميم. النهاية 2/ 93.
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 349