: نهى (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) أَنْ يُصَلِّي الرجلُ مُخْتَصِراً- و روي: مُتَخَصِّراً.
هما بمعنى الواضع يدَه على خاصِرَته.
و
عنه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم): الاختصار في الصلاة راحةُ أهلِ النار.
قيل معناه أنّ هذا فِعْلُ اليهودِ في صلاتهم و هم أهلُ النار، لا أنّ لأَهل جهنم راحةً، لقوله تعالى: لٰا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ [الزخرف: 75].
و قيل: هو أن يَأْخذ بيده مِخْصرة يتَّكِىء عليها. و قيل الاختصار: أن يقرأ آية أو آيتين من آخرِ السورَةِ و لا يقرأها بكمالها في فَرْضِه.
و منه:
إنه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) نهى عن اخْتِصار السجدة.
و هو أن يقرأ آيةَ السَّجدة، فإذا انْتَهى إلى موضعها تخطَّاه.
و أما الحديث-
المُخْتَصِرُون يوم القيامة على وجُوههم النور.
فهم الذين يتَهجَّدون، فإذا تَعِبوا وضَعُوا أَيديهم على خواصِرهم، و قيل: هم المتكِئُون على أَعمالهم يوم القيامة.
[خصم]
: قالت له أمُّ سَلَمة رضي اللّٰه تعالى عنها: يا رسولَ اللّٰه؛ أراك كَساهِم الوَجْه؛ أ مِنْ عِلَّة؟ قال: و لكنه السبعة الدَّنانير التي أُتِينا بها أَمسِ نسيتُها في خُصْمِ الفِراش فبتّ و لم أَقسمها.
هو الجانب، و جمعه خُصُوم و أَخْصَام.
و منه
قول سَهْل بن حُنَيْف (رحمه اللّٰه) يوم صِفّين لما حُكِّم الحَكَمان: إن هذا الأَمْرَ لا يُسَدُّ منه و اللّٰه خُصْمٌ إلا انفتح علينا خُصْم آخر.
و المخاصمة: من الخُصْم، كما أن المشاقَّة من الشقِّ، لأن المتجاذَبين كلاهما مُنْحاز إلى جانب.