responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 324

النَّكْت في الأرض. أن يَضْرِبها و يخطّ فيها، و هذه من صفة المفكّر المهموم، كما قال ذو الرمة:

عَشِيَّةَ ما لِي حيلةٌ غيرَ أنَّني * * *بلَقْطِ الحَصَى و الخطِّ في الدَّارِ مُولَعُ

[1]

المَنْفُوسة: المولودة، نُفِسَت المرأة [نفاساً]: إذا ولدت فهي نَافِس، و الولد منفوس.

قال:

*

كما سقط المَنْفُوس بين القَوَابِل [2]

* [خصر]

: نهى (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) أَنْ يُصَلِّي الرجلُ مُخْتَصِراً- و روي: مُتَخَصِّراً.

هما بمعنى الواضع يدَه على خاصِرَته.

و‌

عنه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم): الاختصار في الصلاة راحةُ أهلِ النار.

قيل معناه أنّ هذا فِعْلُ اليهودِ في صلاتهم و هم أهلُ النار، لا أنّ لأَهل جهنم راحةً، لقوله تعالى: لٰا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ [الزخرف: 75].

و قيل: هو أن يَأْخذ بيده مِخْصرة يتَّكِى‌ء عليها. و قيل الاختصار: أن يقرأ آية أو آيتين من آخرِ السورَةِ و لا يقرأها بكمالها في فَرْضِه.

و منه:

إنه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) نهى عن اخْتِصار السجدة.

و هو أن يقرأ آيةَ السَّجدة، فإذا انْتَهى إلى موضعها تخطَّاه.

و أما الحديث-

المُخْتَصِرُون يوم القيامة على وجُوههم النور.

فهم الذين يتَهجَّدون، فإذا تَعِبوا وضَعُوا أَيديهم على خواصِرهم، و قيل: هم المتكِئُون على أَعمالهم يوم القيامة.

[خصم]

: قالت له أمُّ سَلَمة رضي اللّٰه تعالى عنها: يا رسولَ اللّٰه؛ أراك كَساهِم الوَجْه؛ أ مِنْ عِلَّة؟ قال: و لكنه السبعة الدَّنانير التي أُتِينا بها أَمسِ نسيتُها في خُصْمِ الفِراش فبتّ و لم أَقسمها.

هو الجانب، و جمعه خُصُوم و أَخْصَام.

و منه‌

قول سَهْل بن حُنَيْف (رحمه اللّٰه) يوم صِفّين لما حُكِّم الحَكَمان: إن هذا الأَمْرَ لا يُسَدُّ منه و اللّٰه خُصْمٌ إلا انفتح علينا خُصْم آخر.

و المخاصمة: من الخُصْم، كما أن المشاقَّة من الشقِّ، لأن المتجاذَبين كلاهما مُنْحاز إلى جانب.


[1] البيت في ديوان ذي الرمة ص 342.

[2] البيت في أساس البلاغة (نفس).

اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست