responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 322

البَلَاقِع: جمع بَلْقع و هو الخالي. وصف بالجمع مُبَالَغة كقوله:

[كأَن قتود رَحْلي حين ضَمَّتْ * * *حَوَالِبَ غُرَّزاً] وَ مِعاً جِيَاعا [1]

[خشب]

: سلمان رضي اللّٰه عنه- ذكره أبو عثمان، فقال: كان لا يكادُ يُفْقَه كلامُه من شدَّة عُجْمته، و كان يُسَمِّي الخَشَبَ خُشْبَان.

قد أُنكر هذا الحديث؛ لأنَّ كلامه يُضَارع كلامَ الفصحاء. و الخُشْبَان في جمع الخَشَب صحيح مرويّ، و نظيره سَلَق [2] و سُلْقان و حَمَل و حُمْلان. و قال:

*

كأنهم بجنوب الْقَاع خُشْبَان

* و لا مَزِيد على ما يتعاونُ على ثُبُوتِه القياسُ و الرِّوَاية.

[خشف]

: معاوية رضي اللّٰه عنه- كان سَهْمُ بن غالب من رءُوس الخَوارج خرج بالبَصْرَة عند الجسْر، فآمنَه عبدُ اللّٰه بن عامر، فكتب إلى معاوية: قد جعلت لهم ذِمَّتك.

فكتب إليه معاوية: لو كُنْتَ قتلتَه كانت ذِمَّةً خَاشَفْتَ فيها.

فلما قدم زِيَادٌ صلَبه على باب داره.

أي سارعْتَ إلى إخفارها. يقال: خاشَفَ فلانٌ في الشرّ، و خاشفَ الإِبل لَيْلَتَه: إذا سايرها؛ يريد لم يكن في قَتْلك له إلا أن يُقال: قد أَخْفَر ذِمَّته، يعني أنّ قَتْلَه كان الرَّأي.

[خشر]

: في الحديث: إذا ذهب الخِيَارُ و بقيت خُشَارة كخُشَارة الشَّعِير لا يبالي بهم اللّٰه بَالة.

هي من كل شي‌ء رَدِيّه و نُفَايته، و قيل: هو من الشعير ما لا لُبَّ له.

البَالة: أصلها بالية كعافية بمعنى المُبَالاة.

[خشرم]

: لتركبُنَّ سَنَن مَنْ كان قبلكم ذِرَاعاً بذراع حتى لو سَلَكُوا خَشْرَم دَبْرٍ لسلكتُموه.

قيل: هو بيت النخل ذو التَّخَاريب، و يقال لجماعة النحل: خَشْرَم.

و الدَّبْر: النَّحْل، و يمكن أن يجعل اشتقاقه من التَّدبير؛ لما في عمله من النِّيقَة.


[1] البيت من الوافر، و هو للقطامي في ديوانه ص 41، و الأشباه و النظائر 4/ 198، و شرح شواهد الإيضاح ص 229، و لسان العرب 5/ 386 (غرز)، 15/ 287 (معى). و يُروى «كأن نسوع» بدل «كأن قتود».

[2] السلق: القاع المطمئن المستوي لا شجر فيه.

اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست