: سلمان رضي اللّٰه عنه- ذكره أبو عثمان، فقال: كان لا يكادُ يُفْقَه كلامُه من شدَّة عُجْمته، و كان يُسَمِّي الخَشَبَ خُشْبَان.
قد أُنكر هذا الحديث؛ لأنَّ كلامه يُضَارع كلامَ الفصحاء. و الخُشْبَان في جمع الخَشَب صحيح مرويّ، و نظيره سَلَق [2] و سُلْقان و حَمَل و حُمْلان. و قال:
*
كأنهم بجنوب الْقَاع خُشْبَان
* و لا مَزِيد على ما يتعاونُ على ثُبُوتِه القياسُ و الرِّوَاية.
[خشف]
: معاوية رضي اللّٰه عنه- كان سَهْمُ بن غالب من رءُوس الخَوارج خرج بالبَصْرَة عند الجسْر، فآمنَه عبدُ اللّٰه بن عامر، فكتب إلى معاوية: قد جعلت لهم ذِمَّتك.
فكتب إليه معاوية: لو كُنْتَ قتلتَه كانت ذِمَّةً خَاشَفْتَ فيها.
فلما قدم زِيَادٌ صلَبه على باب داره.
أي سارعْتَ إلى إخفارها. يقال: خاشَفَ فلانٌ في الشرّ، و خاشفَ الإِبل لَيْلَتَه: إذا سايرها؛ يريد لم يكن في قَتْلك له إلا أن يُقال: قد أَخْفَر ذِمَّته، يعني أنّ قَتْلَه كان الرَّأي.
[خشر]
: في الحديث: إذا ذهب الخِيَارُ و بقيت خُشَارة كخُشَارة الشَّعِير لا يبالي بهم اللّٰه بَالة.
هي من كل شيء رَدِيّه و نُفَايته، و قيل: هو من الشعير ما لا لُبَّ له.
البَالة: أصلها بالية كعافية بمعنى المُبَالاة.
[خشرم]
: لتركبُنَّ سَنَن مَنْ كان قبلكم ذِرَاعاً بذراع حتى لو سَلَكُوا خَشْرَم دَبْرٍ لسلكتُموه.
قيل: هو بيت النخل ذو التَّخَاريب، و يقال لجماعة النحل: خَشْرَم.
و الدَّبْر: النَّحْل، و يمكن أن يجعل اشتقاقه من التَّدبير؛ لما في عمله من النِّيقَة.
[1] البيت من الوافر، و هو للقطامي في ديوانه ص 41، و الأشباه و النظائر 4/ 198، و شرح شواهد الإيضاح ص 229، و لسان العرب 5/ 386 (غرز)، 15/ 287 (معى). و يُروى «كأن نسوع» بدل «كأن قتود».