اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 251
هو أن يقول: إذا نَبَذْتُ إليك الحَصَاةَ فقد وجب البَيْعُ؛ و هو من بُيُوع الجاهلية.
[حصب]
*: عمر رضي اللّٰه عنه- لما حَصَّبَ المسجدَ قال له فلان: لِمَ فعلتَ هذا؟
قال: هو أغفر للنُّخَامة، و ألين في المَوْطِىء.
هو تغطية سَطْحه بالحَصْبَاء، و هي الحصى الصّغار.
أَغْفَر: أستر، و هي رخصة في البُزَاق في المسجد إذا ادَّفن.
يا لخُزَيمَةَ حَصِّبوا.
التَّحْصِيب: إذا نفر الرَّجُل من مِنى إلى مكة للتوديع أن يقيم بالأبطح حتى يَهْجَع به ساعةً من الليل ثم يدخل مكة- و روي: أصبحوا، أراد أن يقيموا بالأبطح إلى أن يُصْبِحُوا.
و
عن عائشة رضي اللّٰه عنها: ليس التَّحْصِيب بشيء؛ إنما كان منزلًا نزله رسولُ اللّٰه صلى اللّٰه تعالى عليه و آله و سلم؛ لأنه كان أسمح للخروج.
عثمان رضي اللّٰه تعالى عنه- في حديث مَقْتَله: تحاصَبُوا في المسجد حتى ما أُبْصِر أَدِيم السماء.
الحصحصة: تحريكُ الشيء، أو تحرّكه حتى يستقرَّ و يتمكّن.
و منه
حديث سَمُرة رضي اللّٰه عنه: إنه أُتِي برجل عِنّين، فكتب فيه إلى معاوية، فكتب إليه: أن اشتَرِ له جارِيةً من بيت المال، و أَدْخِلْهَا معه ليلةً، ثم سَلْهَا عنه، ففعل، فلما أصبح قال: ما صنعتَ؟ قال: فعلتُ حتى حَصْحَصَ فيه؛ فسأل الجارية، فقالت: لم يَصْنَع شيئاً.
فقال: خَلِّ سبيلَها يا مُحَصْحِص!
[حصر]
: ابن مسعود رضي اللّٰه عنه- لُدِغ رجل و هو مُحْرم بالعمرة فأُحْصِرَ، فقال عبد اللّٰه: ابعثُوا بالهدْي، و اجعلوا بينكم و بينه يَوْمَ أَمار، فإذا ذبح الهَدْي بمكة حلّ هذا.
أي منع بسبب اللّدغ؛ من قوله تعالى: فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ [البقرة: 196].
الأمار و الأَمارة: العلامة. يقال: أَمار ما بيني و بينك كذا. و المعنى: اجعلُوا بينكم و بينه يوماً تَعْرِفونه.
[1] (*) [حصب]: و منه في حديث علي: قال للخوارج: أصابكم حاصب. النهاية 1/ 393، 394.
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 251