اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 249
اللّٰه تعالى عليه و آله و سلم إلى أسارى المسلمين. يا عمّ؛ ما لي أراك متحشِّفاً؟ أَسْبِل، فقال:
هكذا إزْرَةُ صَاحِبنا.
أي متقَبِّضاً متقلّصَ الثوبِ، من الحَشَف و هو التَّمر اليابس الرديء، و قيل: هو لابس الْحَشِيف، و هو الخَلَقُ. قال الهُذِليّ:
يُدْني الحشيفَ عليها كي يُوَاريَها * * *و نفسه و هو للأطمار لَبّاسُ
الإِسبال: إرْخاءُ الإِزَار، و كان قد شمّره و قلَّصه.
الإِزْرَة: ضربٌ من الائتزار؛ و أراد بصاحبنا النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)، يعني أنه إذا ائتزر شمّر و لم يُسْبل.
[حشش]
: ابن مسعود رضي اللّٰه تعالى عنه- مَحَاشُّ النساءِ عليكم حَرَام.
المَحَشَّة: بالشين و السين: الدّبر- و قد روي بهما- و روي: مَحَاشي. و المَحْشَاة:
أسفل مواضع الطعام الذي يُؤَدِّي إلى المذهب، و هي المَبْعَر من الدواب.
[حشف]
: ابن عمر رضي اللّٰه عنهما- خلق اللّٰه البيتَ قبل أن يَخْلُق الأرض بأَلْف عام، و كان البيت زُبْدة بيضاء حين كان العَرْش على الماء، و كانت الأرضُ تحتَه كأنها حشَفة، فدُحِيت الأرضُ من تَحْتِه.
هي صخرة تنبت في البحر. قال ابن هَرْمَة يَصِفُ ناقة:
روي: كانت الكعبةُ خُشْفَة على الماء، فدُحِيت من تحتها الأَرْض.
و هي أَكَمةٌ متواضعة.
[حشى]
*: أم سلمة رضي اللّٰه عنها- خرج رسول اللّٰه صلى اللّٰه تعالى عليه و آله و سلم من بيتها ليلًا، و مضى إلى البَقِيع فتَبِعَتْه، و ظنَّت أنه دخلَ بعضَ حُجَر نسائه، فلما أحسَّ بسوَادِها قَصَدَ قَصْدَه، فعدَتْ و عَدَا على أثرها، فلم يُدْركها إلا و هي في جَوْف حُجْرتها؛ فدنا منها و قد وقع عليها البُهْر و الرَّبو، فقال: ما لي أراكِ حَشْيَا رَابِية.
هي التي أصابها الحَشَى و هو الرّبو، و قد حَشِيت، و الرجلُ حَشْيان و حَشٍ.
في الحديث: كان (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) يُصلِّي في حاشِية المقام.
[1] القادس: لوح من ألواح السفينة و قيل هي السفينة، أو السفينة العظيمة.
[2] (*) [حشى]: و منه حديث الزكاة: خذ من حواشي أموالهم. و منه حديث معاوية: لو كنت من أهل البادية لنزلت من الكلأ الحاشية. النهاية 1/ 392.
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 249