اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 246
سَبْيهم قال لهم: اختارُوا إحدى الطائفتين: إمّا المال و إمّا السَّبي. فقالوا: أمّا إذ خيَّرْتنا بين المال و الحسَب فإنا نختارُ الحسَب، فاختارُوا أَبناءهم و نساءَهم.
قيل المراد بالحسَب هنا عَدَدُ ذَوي القرابات، و يجوز أن يُرَاد أن فِكاك الأسارى و إيثارَه على استرداد المال حَسَبٌ و فعال حَسَنَة فهو بالاخْتِيَارِ أَجْدر.
[حسس]
*: عمر رضي اللّٰه عنه- مرَّ بامْرَأةٍ قد وَلدت، فدَعَا لها بشَرْبة من سَوِيقٍ و قال: اشْرَبي؛ هذا يَقْطَعُ الْحِسَّ.
هو وَجَعُ النُّفَساء غِبَّ الولادة.
[حسب]
: يأيها الناس، احْتَسِبُوا أعمالكم، فإنَّ من احْتَسب عَمله كُتِبَ له أَجْرُ عمله و أَجْر حِسْبتَه.
الاحْتِسَابُ من الْحَسْب كالاعتداد من العَدِّ. و إنما قيل: احتسب العمل لمن ينوي به وَجْهَ اللّٰه؛ لأنَّ له حينئذ أن يعتدَّ عمله، فجعل في حال مُبَاشرة الفعل كأنه معتدّ.
و الْحِسْبة: اسم من الاحتساب كالعِدَّة من الاعتداد. و قولهم: ماتت والدتي فاحتسبتُها. معناه: اعتدَدْتُ مصيبتها في جملة بلايَا اللّٰه التي أثَابَ علي التَّصبّر عليها.
[حسس]
: أتى بجرادٍ مَحْسُوس فأكلَه.
هو الذي مسّته النارْ حتى قَتَلَتْه، من الحسّ و هو القَتْلُ.
[حسب]
: طلحة رضي اللّٰه عنه- اشترى غُلَاماً بخَمْسمائة درهم و أَعتقه، فكتب: هذا ما اشترى طلحة بن عبيد اللّٰه من فلان ابن فلان العَبْشَمِيّ، اشترى منه فَتَاه ديناراً بخمسمائة دِرهم بالحَسب و الطيِّب، و دَفع إليه الثمن، و أَعْتَقه لوَجْه اللّٰه؛ فليس لأحدٍ عليه سبيلُ الولاء.
قيل: هو من حسَّبته إذ أكرمته، أي بالكَرَامة من البائع و المشتري و الرّغبة و طيب النفوس منهما.
العُطَارِديّ (رحمه اللّٰه)- قال له أبو عمرو بن العلاء: ما تَذكر؟ قال: أذكر مَقْتَل بِسْطام بنِ قَيْس على الْحَسَن.
[2] (*) [حسس]: و منه الحديث: إن الشيطان حساس لحاس. و منه الحديث: حُسُّوهم بالسيف حساً. و منه الحديث في الجراد: إذا حسه البرد فقتله. النهاية 1/ 384، 385.
[1] البيت في لسان العرب (حسن)، و فيه «بحيث أضر» بدل «غداة أضر».
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 246