اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 228
و قالت لهنّ مَعْروفاً. و قالت: لما نزلت سورة النور عَمَدْن إلى حُجُوز مَناطِقهن فشقَقنها، فجعلن منها خُمُراً، و أنه دخلت منهن امرأةٌ على النبي صلى اللّٰه تعالى عليه و آله و سلم فسأَلَتْه عن الاغتسال من المحِيض، فقال لها: خُذي فِرْصة مُمَسَّكة فتطهَّري بها.
واحد الحجوز حِجْز- بكسر الحاء، و هو الحُجْزَة، و يجوز أن يكون واحدها حُجْزة على تقدير إسقاط التاء، كبُرج و بروج.
الفِرْصَة: قطعه قطن أو صوف، من فَرَص: إذا قطع.
المُمَسَّكة الخلَق [التي] أَمسكت كثيراً، كأنه أراد ألا يُستعمل الجديد للارتفاق به في الغَزْل و غيره؛ و لأن الْخَلَق أصلح لذلك و أَوْفق.
و قيل: هي المطيّبة من المِسْك.
رأى رجلًا مُحْتِّزاً بحَبْل أَبْرق و هو مُحْرِم، فقال: ويحكَ أَلْقه!
هو الذي يَشدّ ثوبه في وسطه، مأخوذ من الحُجْزة.
الأَبرق: الذي فيه سَوَاد و بَيَاض، و منه قيل للعين: بَرْقاء.
[حجن]
*: عمر رضي اللّٰه تعالى عنه- قال لبلال بن الحارث: ما أقطعك رسولُ اللّٰه صلى اللّٰه تعالى عليه و آله و سلم العَقِيق لتَحْتِجِنَه؛ فأقْطِعْه الناس.
احْتِجان الشيء: اجتِذابه إلى نفسك، من المحْجَن.
و المعنى هاهنا الامتلاك و الحِيازة لنفسه، أراد أن الاقطاع ليس بتمليك، إنما هو إرفاق إلى مُدَّة.
[حجز]
: عليّ (عليه السلام)- سُئِل عن بني أميَّة فقال: هم أشدّنا حُجزاً، و أطلَبُنا للأمر لا يُنَالُ فينالونه.
شِدَّة الحُجْزَة عبارة عن الصبر على الشدّة و الجَهْد.
[حجا]
*: ابن مسعود رضي اللّٰه عنه- إنكم معاشرَ هَمْدَان مِن أحْجَى حَيٍّ بالكوفة، يموتُ أحدكم فلا يترك عُصْبة، فإذا كان كذلك فلْيُوصِ بماله كلِّه.
[1] (*) [حجن]: و منه الحديث: أنه كان يستلم الركن بمحجنه. و منه حديث القيامة: و جعلت المحاجن تمسك رجالًا. و منه حديث ابن ذي يزن: و احتجنَّا دون غيرنا. و في صفة مكة: أحجن ثمامها. النهاية 1/ 347، 348.
[2] (*) [حجا]: و منه الحديث: من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاً فقد برئت منه الذمة. و في حديث المسألة: حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا من قومه. النهاية 1/ 348.
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 228