اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 208
الأكشف: الذي له في قُصَاص الناصية شعرات ثَائرة، و قد يُتَشاءم به.
و منه
حديث القاسم (رحمه اللّٰه): إنه سُئل عن قَتْل الجانّ؛ فقال: أُمِرَ بقَتْل الأَيْم منهن.
الأَيْمُ و الأَيْنُ: ما لَطُفَ منها.
و يُجمع على جِنَّان، و نظيره غَائِط و غِيطان، و حَائِط و حيطان.
و منه
الحديث- في كَسْح زمزم أنَّ العبَّاس قال: يا رسول اللّٰه؛ إن فيها جِنَّاناً كثيرة.
و منه
حديث آخر: إنه نهى عن قتل الجِنَّان التي تكونُ في البيوت.
[جنه]
: علي بن الحسين (عليهما السلام)- مدحه الفرزدق فقال:
في كَفِّهِ جُنَهيٌّ رِيْحُهُ عَبِقٌ * * *مِنْ كَفِّ أَرْوَعَ في عِرْنِينِه شَمَمُ [1]
قال القُتَيْبي: الجُنَهِي: الخَيْزُران. و معرفتي بهذه الكلمة عجيبة، و ذلك أنّ رجلًا من أصحاب الغريب سأَلني عنه فلم أعرفه، فلما أخذتُ من الليل مَضْجعي أتاني آتٍ في المنام فقال لي: ألَا أَخْبَرتَه عن الجُنَهي؟ قلت: لم أعرفه. قال: هو الخيزران! فسألته شاهداً، فقال: هدِيّة طرفنّه. في طبَقٍ مجَنَّة.
فهببتُ و أنا أكثِرُ التعجب، فلم ألبث إلا يسيراً حتى سمعت من ينشد:
في كَفِّه جُنَهِيٌّ ...
و كنت أعرفُه: في كفّه خيزران.
[جنب]
: مجاهد (رحمه اللّٰه)- قال في قوله تعالى: مَتٰاعاً لَكُمْ وَ لِلسَّيّٰارَةِ [المائدة: 96]؛ أَجْنَابُ الناسِ كلهم.
هم الغُرباء، الواحد جُنُب. قالت الخنساء:
ابكي أخاك لأَيْتَامٍ و أَرْملة * * *و ابكي أخاك إذا جاورْتِ أَجْنَابا
[جنق]
: الحجاج- نصَب على البيت مَنْجَنِيقين و وَكَل بهما جَانِقَيْنِ، فقال أحد الجانِقَيْنِ عند رَمْيه:
و قال الشيخ أبو علي الفارسي: الميم في مَنْجَنِيق أَصل، و النونُ التي تلي الميم زائدة، فأما جَنَق ففيه بعض حروف المنجنيق، و ليس منه؛ كقولهم: لأل و ليس من اللؤلؤ، و المَنْجَنِيق مؤنثة، و لهذا قال: «خَطّارة»، شبهها بالفحل، و وصفها بما يُوصف به من الخطَران، و هو تحريكه ذَنَبَه للصّيال أو للنُّزَاء.