اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 172
أي عظُم فيما بيننا. و منه جَدُّ اللّٰه و هو عَظَمته.
[جدل]
: معاوية رضي اللّٰه عنه- قال لصَعْصَعَة بن صُوحان: أنْتَ رجلٌ تتكلم بلِسانك، فما مرَّ عليك جَدَّلْتَه، و لم تنظر في أَرْزِ الكلام و لا اسْتِقَامته.
فقال له صَعْصَعة: و اللّٰه إني لأَتْركُ الكلامَ حتى يَخْتَمِر في صَدْري، فما أُزْهِفُ به، و لا أُلْهِبُ فيه، حتى أُقوِّم أَوَدَه، و أَنْظر في اعْوِجَاجه، فآخذ صَفْوَه، و أَدَع كدره.
أراد أنه يتكلم بكلِّ ما يعنّ له من غير رَوِيَّة؛ فشبّهه بالصائد الذي يُرْمِي، فيُجَدِّل كل ما أَكْثبه من الوحش المارَّة عليه.
الأَرْز: من قولك: أَرَز الشيءُ: ثبت في مكانه فاجتمع. و منه: الآرِزة؛ و المراد الْتِئام الكلام.
الإِزْهاف: الاستقدام، يقال: أَزْهَفْت قُدْماً؛ يعني ما أقدِّمه قبل النظر فيه. و يجوز أَن يكونَ من أَزْهَف فلان في الحديث، إذَا زاد فيه و قال ما ليس بحقّ، و قد صحَّف من رواه بالرَّاءِ.
و الإِلهاب: الإِسراع.
عائشة رضي اللّٰه تعالى عنها- قالت في العقِيقة: تذبح يَوْم السابع، و تُقَطَّعُ جُدُولًا، و لا يُكْسَر لها عَظْم.
أي أعضاء تامة.
قال المبرّد: الجَدْل: العَظْم يُفْصَل بما عليه من اللحم.
يوم السابع: أي يوم الليل السابع.
[جدف]
: كعب رضي اللّٰه عنه- شرُّ الحديث التَّجْدِيف.
هو كُفْرَان النعمة و استِقْلَالها، و حقيقته نسبةُ النِّعْمَة إلى التقاصر؛ من قولهم: قميص مَجْدُوف الكُمَّيْنِ.
و منه
الحديث: لا تجدِّفُوا بنعم اللّٰه.
و منه
حديث الأوزاعي: سُئِل رسول اللّٰه (صلى اللّه عليه و آله و سلم): أيُّ العملِ شرٌّ؟
قال: التَّجْدِيف. قيل: و ما التَّجْدِيف؟ قال: أن يقولَ الرجل: لَيْس لي و ليس عِندي؛ لأن جُحُودَ النِّعْمَةِ من كُفْرانها.
[جديلة]
: مجاهد- قال في تفسير قول اللّٰه تعالى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلىٰ شٰاكِلَتِهِ [الإسراء: 84]: على جَدِيلته.
هي الطريقة و الناحية. و قال شَمِر: ما رأيت تصحيفاً أشْبه بالصواب مما قرأَ مالك بن
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 172