اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 122
أراد أن القرآن نزل باللّغة الحجازية و هو يَمنيّ.
و منه
حديث أبي ذر رضي اللّٰه عنه- إنه لما خرج إلى مكة أخذ شيئاً من البَهْشِ فتزوَّدَه.
[بهم]
*: يُحْشَرُ الناسُ يومَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً حُفَاةً غُرْلًا بُهْماً، قيلَ: و ما البُهْمُ؟ قال: ليس معهم شيء.
البُهْم: جمع الأَبْهَم، و هو البَهيم، أي المصمَت الذي لا يخالط لونه لونٌ آخر. و يجوز أن يكون جمع بَهيم مخفّفاً كسُبُل، جمع سَبيل. و المعنى: ليس معهم شيء من أعراض الدنيا. شبه خلوّ جسد العاري عن عرَض يكون معه بخلو نُقْبَة [1] الفرس عن شِيَة مخالفة لها.
و الأَبْهَم و البَهِيم أيضاً: الحجر المُصْمَت الذي لا خرق فيه. قال العجاج:
* و من هذا جوّز أن يكون وصفاً لأبدانهم بالصحة و السلامة من الأَمْراض و العاهات الدُّنْيَوِيَّة، إلا أنه فاسد من وَجْهَين آخَرَين.
الغُرْل: جمع أَغْرَل و هو الأَقْلَف.
[بها]
*: سمع رجلًا حينَ فُتِحَت جزيرة العرب، أو مكة يقول: أَبْهُوا الخيلَ، فقد وَضَعت الحرب أوزارَها. فقال: لا تزَالون تقاتلون الكفَّار حتى تقاتل بقيَّتكم الدجَّال.
إبهاء الخيل: تَعْرِيَةُ ظهورها عند تَرْكِ الغزو، من قولهم: أبهى البيتَ؛ إذا تركه غير مسكون. و أبهى الإناء؛ إذا فرَّغه.
[بهش]
: كان يُدْلِعُ لِسَانَه للحسنِ، فإذا رأى الصبيُّ حُمْرَة لسانِه بَهَشَ إليه.
أي أقبل إليه و خفّ بارتياح و استبشار. قال المغيرة:
سَبَقْتَ الرِّجالَ الْبَاهِشِينَ إلى العلا * * *فِعَالًا و مَجْداً و الفعَالُ سِبَاقُ [3]
و منه
حديثه: إنه أرسل أبا لُبَابة إلى اليهود، فبَهش إليه النساء و الصِّبيان يبكون في وَجْهِه.
كان أبو لُبابة يهوديًّا فأسلم؛ فلهذا ارْتَاحُوا حين أَبْصَروه مستغيثين إليه.
[4] (*) [بهم]: و منه في حديث عياش بن أبي ربيعة: و الأسود البهيم كأنه من ساسم. و في حديث علي: كان إذا نزل به إحدى المبهمات كشفها. النهاية 1/ 168.