الأَكْمَام: الأَغْطِية، جمع كِمّ؛ أي كانت الفِتَنُ في أيامك مستورة فانكشفت.
الأَسْوُق: جمع ساقٍ؛ أنكر على الشجر اخضرارها و اهتزازها، أي كان يجب أن تجفَّ و تذهب رطوبتها بمَوْتة.
[بال]
*: الأحنف رضي اللّٰه تعالى عنه- نُعي إليه شقيق بن ثور، فاسترجع و شقّ عليه، و نُعِيَ إلى حَسَكة الحَبَطيّ فما ألقى لذلك بالًا؛ فغضب مَنْ حضره من بني تميم، فقال: إن شقيقاً كان رجلًا حليماً، فكنتُ أقول: إن وقعت فتنةٌ عصم اللّهُ به قومَه، و إن حسكة كان رجلًا مُشَيَّعاً، فكنتُ أخشى أن تقع فتنة فيجرّ بني تميم إلى هلكة.
إلْقَاء الْبَالِ للأمر: الاكْتِرَاث له، و الاحتفال به.
قيل المُشَيَّع هنا: العَجُول؛ من شَيَّعْتُ النارَ: إذا أَلْقَيْتُ عليها ما يُذكيها، و ليس يَبْعُد أن يُرَاد به الشجاع، و دَيْدَنُ الشُّجْعان اقتحامُ المهالك، و التخفّف إلى الحروب و الفِتن، و قِلّة تدبر العواقب، و لا يخلو مَنْ هَذَا دَأْبُه أن يُوَرِّط نفسَه و قومَه.
[بوك]
: عمر بن عبد العزيز (رحمه اللّٰه تعالى)- رُفِعَ إليه رجل قال لرجلٍ: إنكَ تَبُوكُهَا- يعني امرأةً ذَكَرَها- فأمر بضَرْبه، فجعل الرجلُ يقول: أَ أُضْرَبُ فِلَاطاً.
و
روي من وَجْه آخر: إنّ ابن أبي خنَيس الزّبيري سابَّ قرشيًّا، فقال له: علَامَ تَبُوكُ يَتِيمَتَكَ في حجرك؟ فكتب سليمان بن عبد الملك إلى ابْنَ حَزْم: إن البَوْكَ سفادُ الحمار فاضْرِبْه الحدَّ. فلما قُدِّم ليُضْرَبَ قال: إِنّٰا لِلّٰهِ! أُضْرَبُ فِلَاطاً!
قال ابن حزم- و كان لا يعرفُ الغَريب: لا تعجلوا عسى أن يكون في هذا حدٌّ آخر.
الفِلاط: المفاجأة، و أفلطه: فاجأه، لغة هذيلية، قال المتنخّل الهذلي:
[2] العضاه: كل شجر يعظم و له شوك، واحده عضاهة و عضهة.
[4] (*) [بال]: و منه الحديث: من نام حتى أصبح فقد بال الشيطان في أذنه. و منه: كان للحسن و الحسين قطيفة بولانية. و في حديث المغيرة: أنه كره ضرب البالة. النهاية 1/ 163، 164.