اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 111
التبقيط: الإسراع في المشي و الكلام. و يقال: بقَّط في الجبل و بَرْقَط: أسرع في صعوده، و المعنى تَعَادَوْا إلى الجِبالِ مُنْهزمين.
[بقى]
: معاذ رضي اللّٰه عنه- بَقَيْنا رسول اللّٰه (صلى اللّه عليه و سلم) ذاتَ ليلة في صلاة العشاء، حتى ظننّا أنه قد صلّى و نام، ثم خرج إلينا فذكر فَضْل تأخيرِ صلاةِ العشاء.
أي انتظرْنا، و الاسم منه البَقْوَى، قلبت الياء فيها واواً. و كذلك كلّ «فَعْلَى» إذا كانت اسماً كالتَّقْوى و الرَّعْوى و الشَّرْوى، و إذا كانت صفة لم تقلب يَاؤُها كقولهم: امرأة صَدْياً و خَزْياً. قال:
: أبو هريرة رضي اللّٰه عنه- يُوشك أن يُسْتَعمل عليكم بُقْعَانُ أهل الشام.
أَراد خُبَثاؤهم، فشبَّهَهُمْ في خُبْثِهم بالبُقْع من الغِربان التي هي أَخْبثها و أَقْذَرُها.
و قيل: أراد المولّدين بين العرب و الرُّوميات لجمعهم بين سَوَادِ لَوْن الآباء و بياض لَوْنِ الأمهات.
و
في حديث الحجاج: إن بعضهم قال له في خيل ابنِ الأشعث: رأيت قوماً بُقْعاً.
قال: ما البُقْعُ؟ قال: رقَّعوا ثيابَهم من سُوءِ الحال.
شبَّه الثياب المرقعة بلَوْن الأَبقع.
[بقط]
: ابن المسيّب (رحمه اللّٰه)- قال: لا يَصْلُح بَقْط الجِنَان.
أي لا يجوز إعطاء البساتين على الثّلث و الربع، و إنما سمي هذا بَقْطاً؛ لأنه خَلْطُ المِلْك و تَصْيِيرُه مشاعاً، من قولهم: بَقَط الأَقِطَ: إذَا بكَلَهُ.
[بقق]
*: ابن ميسرة (رحمه اللّٰه)- إنَّ حكيماً من الحكماء كتب ثلاثمائة و ثلاثين مُصْحَفاً حِكَماً فبثّها في الناس فأوحى اللّٰه تعالى: إنك قد ملأت الأرض بَقَاقاً، و إن اللّٰه لم يَقْبَل من بَقَاقِكَ شيئاً.
هو كثرة الكلام، يقال: بَقَّ علينا فلان يَبُقُّ بَقَاقاً، كقولك: فكّ الرهن يفكّ فَكاكاً؛ إذا اندفع بكلام كثير، و منه بقَّتِ المرأة: كَثُر وَلَدُها.
و تكلّم أعرابي فأكثرَ، فقال له أخوه: أَحْسنُ أَسْمَائك أن تُدْعَى مِبَقّاً.
لقًّا و بقاً في (لق). باقِعة في (نس). عين بَقّة في (حز). وَ بقَر خواصرهما في (شر).