اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 103
أن يكون مصدراً بمعنى السَّيْر كالمَعيشة و المَعيش، و المَعْجِزَة و المَعْجِز.
[بصص]
: كعب رضي اللّٰه عنه- تُمْسَكُ النَّارُ يومَ القيامة حتَّى تَبِصَّ كأنها مَتْنُ إهالة، فإذا اسْتَوَتْ عليها أقدامُ الخلائق نادى منادٍ: أَمْسِكي أصحابَكِ و دَعي أصحابي فتَخْنُسُ بهم- و روي: فتَخْسِف بهم، فيَخْرُج منها المؤمنون نَدِيَّة ثيابُهُم.
البصيص: البريق.
الإِهَالة: الودك.
خَنس به يخنُس و يخنِس: إذا أخَّرَهُ و غيَّبه.
بَصِير و أعْمَى في (سف). ما هذه البَصْرَة في (كذ). بُصْرَه في (بر). و بصرها في (فر). أصحّ بصرٍ في (خس).
الباء مع الضاد
[البضع]
*: النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم)- لمّا تزوَّج خديجة بنت خُوَيلِد دخل عليها عمرو بن أُسَيْد، فلما رأى النبي (عليه السلام) قال: هذا البُضْع لا يُقْرَعُ أنفه- و روي: لا يُقْدع.
و
روي: أنه لما خَطَبَ خديجة اسْتَأْذَنَتْ أباها و هو ثَمِل فقال: هو الفَحْل لا يُقْرَع أَنْفُه؛ فَنحَرَتْ بعيراً، و خَلَّقَت أباها بالعَبِير. و كسَتْهُ بُرْداً أَحْمَر؛ فلما صَحَا من سُكْرِه قال: ما هذا الحَبِير؟ و هذا العَقِير؟ و هذا العَبِير؟
البُضْع: مصدر بَضع المرأةَ إذا جامَعها، و مثله فيما حكاه سيبويه: قَرَعَها قُرْعاً، و ذَقَطها ذُقْطاً [1]؛ و فعْل في المصادر غيرُ غريب؛ منه الشُّغل و السُّكر و الكُفْر و أخوات لها.
و يقال لعقد النكاح: بُضْع أيضاً، كما استعمل النكاح في المعنيين. و أرادها هنا صاحب البُضْع فحذف.
قَرْعُ الأنف: عبارة عن الردّ، و أصله في الفحل الهجين إذا أراد أن يَضْرب في كرائم الإبل قُرِع أَنفه بالعَصَا [ليرتدّ عنها].
و القَدْع: قريب من القَرْع، قالت لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة:
[2] (*) [البضع]: و منه الحديث: تُستأمر النساء في أبضاعهن. و منه حديث عائشة: و له حصّصني ربي من كل بُضْع. و منه الحديث: و بُضْعة أهله صدقة. و منه الحديث: عتق بضعك فاختاري. و في الحديث: فاطمة بضعة مني. و منه: أنه سئل عن بئر بضاعة. النهاية 1/ 132، 133، 134.