اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 101
ثم دخل رجل من الموالي من أشدّ الناس في ذلك الزمان، فقال له: هل كان وراءَك من غيث؟ قال: نعم، أصلح اللّٰه الأمير، غير أني لا أحسن أن أقولَ كما قال هؤلاء، إلا أنه أصابتني سحابةٌ فلم أَزَل في ماءٍ و طينٍ حتى دخلت على الأَمير. فضحك الحجّاج ثم قال:
و اللّٰه لئن كنتَ من أَقصرهم خطبة في المطر إنك لمن أطولهم خُطوةً بالسيف.
التبشير: واحد التباشير؛ و هي الأَوائل و المبادىء. و منه تباشير الصُّبْح، و هو في الأَصل مصدر بَشّر؛ لأن طلوع فاتحة الشيء كالبِشارة به، و مثله التعشيب و التنبيت.
لُحْمة لِلْكِبار؛ أراد أنَّ الْقَطْرَ قد انْتَسَج لفرط تَتَابُعه، فشبّه الكبار بسدَى النسيج و الصغار بلُحْمته.
السَّبْط: الممتد المنبسط، و قد سَبِط و سَبُط.
النَّادِح: الواسع، من نَدَح يَنْدَح إذا وسَّعه، و هو من باب العيشة الراضية، و الماء الدافق، و منه المندوحة و هي السّعة، مصدر من نَدَح كالمكذوبة و المصدوقة.