responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغرر و الدرر فى سيرة خير البشر(ص) المؤلف : عز الدين محمد بن جماعة    الجزء : 1  صفحة : 13

عند موت ابن العديم، ثم لم يلبث هو بعد ذلك بيسير، فكان آخر عهده من العلم علم الحديث.

قال تلميذه الحافظ ابن حجر [1]: و لم يتزوج فيما علمت، بل كانت عنده زوجة أبيه، فكانت تقوم بأمر بيته، و يبرّها، و يحسن إليها، و لم يتفق له أن حجّ، مع حرص أصحابه له على ذلك، و كان يعاب بالتزيّي بزيّ العجم من طول الشارب، و عدم السّواك، حتى سقطت أسنانه.

6- ثناء العلماء عليه:

بلغ من علوّ همته ما ينقله لنا الحافظ ابن حجر [2] بقوله: مال إلى المعقول؛ فأتقنه، حتى صار أمّة وحده، و بقيت طلبة البلد كلّها عيالا عليه في ذلك، و صنّف التصانيف الكثيرة المنتشرة، و له على كل كتاب أقرأه- مع أنه كاد يقرى‌ء جميع هذه المختصرات- التصنيف، و التصنيفان، و الثلاثة، ما بين حاشية، و نكت، و شرح، و كان أعجوبة دهره في حسن التقرير.

و ذكر ابن قاضي شهبة [3]: كان آية من الآيات في معرفة العلوم الأدبية، و العقلية، و الأصلين، و أخذ عنه غالب أهل مصر.

و قال الحافظ ابن حجر [4] أيضا: و كان من العلوم بحيث يقضى له‌


[1] «إنباء الغمر» (3/ 116).

[2] «إنباء الغمر» (3/ 115).

[3] «طبقات الشافعية» (2/ 379).

[4] «إنباء الغمر» (3/ 116).

اسم الکتاب : الغرر و الدرر فى سيرة خير البشر(ص) المؤلف : عز الدين محمد بن جماعة    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست