اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 61
سيول مكة المكرمة
ورد فى ملحقات كتاب «أخبار مكة»: أما السيول التى وقعت فى عهد الأزرقى و الخزاعى و لم يرد ذكرها فى أخبار مكة. و التى وقعت فيها بعد إلى عهدنا هذا فهى:
1- ذكر الطبرى
أيضا فى حوادث سنة 88، فقال: خرج عمر بن عبد العزيز تلك السنة- يعنى سنة 88- بعدة من قريش أرسل إليهم بصلات، و ظهر للحمولة، و أحرموا معه من ذى الحليفة و ساق معه بدنا، فلما كان بالتنعيم لقيهم نفر من قريش، منهم ابن أبى مليكة و غيره، فأخبروه أن مكة قليلة الماء و أنهم يخافون على الحاج العطش، و ذلك أن المطر قل، فقال عمر: فالمطلب هاهنا بيّن، تعالوا ندع اللّه، قال:
فرأيتهم دعوا و دعا معهم، فألحوا فى الدعاء. قال صالح: فلا و اللّه أن وصلنا إلى البيت ذلك اليوم إلا مع المطر، حتى كان مع الليل و سكبت السماء و جاء سيل الوادى فجاء أمر خافة أهل مكة، و مطرت عرفة، و منى، و جمع، فما كانت إلا عبرا قال: و نبتت مكة تلك السنة للخصب، و أما أبو معشر، فإنه قال: حج بالناس سنة 88 عمر بن الوليد بن عبد الملك.
2- سيل المخيل
: و ذكر السنجارى أنه فى عام 104، وقع سيل المخيل، لأنه أصاب الناس بعده مثل خبال لمرض، حدث بهم عقبه فى أجسامهم و ألسنتهم، و كان سيلا عظيما دخل المسجد الحرام، و ذهب بالناس و أحاط بالكعبة، و عقبه سيل آخر مثله فى هذه السنة، و ذلك فى ولاية عبد الواحد بن عبد اللّه النصرى على مكة.
3- سيل أبى شاكر
: ذكر الفاكهى هذا السيل، فقال: و منها سيل أبى شاكر فى ولاية هشام بن عبد الملك فى أبتداء سنة عشرين و ماية و دخل المسجد الحرام.
و أبو شاكر المنسوب إليه هذا السيل هو مسلمة بن هشام بن عبد الملك، و كان أبو شاكر حج بالناس فى عام تسعة عشر و ماية، و جاء هذا السيل عقب حج أبو شاكر فسمى به.
4- و قال أيضا
: فى عام ستين و ماية وقع سيل عظيم و دخل الحرم ليومين بقيا من المحرم.
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 61