غزوة تبوك، و تعرف بغزوة العسرة، و بالفاضحة. من المدينة على أربع عشرة مرحلة فى رجب يوم الخميس، و كان الحر شديدا و الجدب كثيرا، فلذلك لم يورّ عنها كعادته فى سائر الغزوات.
و ذلك أنه بلغه (صلى اللّه عليه و سلم): أن الروم تجمعت بالشام مع هرقل، و تخلف كعب بن مالك، و مرارة بن الربيع، و هلال بن أمية، من غير شك حصل لهم، و فيه نزل وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا [التوبة: 118] و أبو ذر و أبو خيثمة ثم لحقاه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد.
و لما رأى أبا ذر قال (صلى اللّه عليه و سلم): يمشى وحده، و يعيش وحده، و يموت وحده. فكان كذلك.
و كان معه (صلى اللّه عليه و سلم) ثلاثون ألفا.
[1] انظر: (المغازى للواقدى 3/ 989، طبقات ابن سعد 2/ 1/ 118، 119، سيرة ابن هشام 2/ 515، تاريخ الطبرى 3/ 100، البداية و النهاية 5/ 2، الكامل 2/ 149، المنتظم 3/ 362- 370، السيرة النبوية الصحيحة 522- 538).
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 410