ثم سرية شجاع بن وهب الأسدى إلى بنى عامر بالسبى: ماء من ذات عرق إلى و جرة، على ثلاث مراحل من مكة إلى البصرة، و خمس من المدينة، فى أربعة و عشرين رجلا إلى جمع من هوازن. فغنموا غنائم.
ثم سرية مؤتة- من عمل البلقاء بالشام- دون دمشق فى جمادى الأولى.
و ذلك: أن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) كان أرسل الحارث بن عمير بكتاب إلى ملك بصرى، فعرض له شر حبيل بن عمرو الغسانى فقتله. فأمر النبى (صلى اللّه عليه و سلم) زيد بن حارثة على ثلاثة آلاف رجل.
و قال: إن قتل فجعفر، فإن قتل فعبد اللّه بن رواحة، فإن قتل فليرتض المسلمون رجلا من بينهم.
فلما وصلوا إلى مؤتة وجدوا بها نحو مائة ألف رجل، فلما تصافوا قتلوا كما رتبهم النبى (صلى اللّه عليه و سلم). فأخذ الراية ثابت بن أقرم العجلانى إلى أن اصطلحوا على خالد بن الوليد رضى اللّه عنه.
قال الحاكم: فلما قاتلهم خالد قتل منهم مقتلة عظيمة، و أصاب غنيمة.
و قال ابن سعد: إنما انهزم بالمسلمين.
[1] انظر: (المنتظم 3/ 316، طبقات ابن سعد 1/ 2/ 91- 92).