ثم سرية عبد اللّه بن عتيك لقتل أبى رافع عبد اللّه. و يقال: سلام بن أبى الحقيق فى رمضان. و قيل: فى ذى الحجة سنة خمس. و قيل: فى جمادى الآخرة سنة ثلاث.
و قال الزهرى: بعد قتل ابن الأشرف. و معه أربعة منهم: عبد اللّه بن عتبة فيما ذكره البخارى. قيل: فيه نظر. و صوابه عبد اللّه بن أنيس. فقتلوه فى داره ليلا بخيبر. و يقال:
ثم سرية عبد اللّه بن رواحة فى ثلاثين رجلا إلى أسير بن رزام اليهودى بخيبر فى شوال؛ لأنه سار فى غطفان لجمعهم لحرب النبى (صلى اللّه عليه و سلم). فقتل و قتل معه نحو ثلاثون.
ثم سرية كرز بن جابر فى عشرين رجلا، و يقال: جرير بن عبد اللّه البجلى و فيه نظر؛ لأن إسلام جرير كان بعد هذا بنحو أربع سنين.
و قال ابن قتيبة: كان أميرهم سعيد بن زيد، فى شوال إلى العرنيين الذين قتلوا يسار راعى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) و استاقوا اللقاح، فأتى بهم- بعد قربهم من بلادهم- فقطع أيديهم و سبل أعينهم. و كانوا ثمانية. و يقال: سبعة. فأنزل اللّه تعالى: إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً- الآية [المائدة: 33].
ثم سرية عمرو بن أمية الضمرى، و معه سلمة بن أسلم. و يقال: جبار بن صخر إلى أبى سفيان ليغتراه فيقتلاه، بفعله مثل ذلك مع النبى (صلى اللّه عليه و سلم) قبل. و فطن بعمرو فهرب و قتل فى طريقه أربعة رجال.
[1] انظر: (المنتظم 3/ 261، طبقات ابن سعد 2/ 1/ 66).