responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 336

مستهل ذى الحجة سنة ثمان عشرة. و فيه قرئ توقيعه و دعى له على المنبر فى الخطبة فى سابع ذى الحجة. ثم عزل عن ذلك فى ثامن عشر رمضان سنة تسع عشرة و ثمانمائة.

و ولى عمه السيد حسن: إمرة مكة- عوضة- و دخلها لابسا لخلعة الولاية بها بكرة يوم الأربعاء سادس عشرين شوال، بعد حرب كان بين عسكر حسن، و ابن أخيه فى اليوم الذى قبله، استظهر فيه عسكر السيد حسن على من قاتلهم و فارقوا مكة.

و استمر الشريف حسن فى إمرة مكة حتى عزل منها بالشريف على بن عنان بن مغامس بن رميثة بن أبى نمى. و جهز معه مولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر برسباى- نصره اللّه- عسكرا قويا من القاهرة، فاستولوا على مكة بغير قتال فى سادس جمادى الأولى سنة سبع و عشرين و ثمانمائة، ثم على جدة.

و توجه قبل ذلك الشريف حسن لصوب اليمن، ثم أتى إلى مكة بأمان من مولانا السلطان، و دخلها مكرما لابسا لخلعة الولاية فى أول ذى الحجة سنة ثمان و عشرين.

و توجه إلى القاهرة فأكرمه كثيرا مولانا السلطان و قرره فى إمرة مكة. و كان ذلك فى العشرين من جمادى الأولى سنة تسع و عشرين و ثمانمائة و هو عليل.

و استمر كذلك حتى توفى فى السادس عشر من جمادى الآخرة من السنة المذكورة بالقاهرة بعد أن تجهز للسفر إلى مكة. و استدعى مولانا السلطان- نصره اللّه- السيد بركات بن حسن بن عجلان، فوصل إلى الحضرة الشريفة فى الثالث و العشرين من رمضان، و فوضت إليه إمرة مكة فى السادس و العشرين من رمضان من السنة المذكورة.

و استقر أخوه السيد إبراهيم نائبا عنه، و خلع عليهما تشريفتين، و توجها إلى مكة المشرفة فى عاشر شوال من السنة المذكورة، فوصلا إليها فى أوائل العشر الوسط من ذى القعدة منها، و قرئ عهد الشريف بركات بالولاية و لبس الخلعة بذلك.

و قد ذكرنا من حال ولاة مكة أكثر من هذا فى أصله، و بسطنا ذلك أكثر فى العقد الثمين، و مختصره عجالة القرى. فمن أراد ذلك فليراجعهما، يرى فيهما من هذا المعنى و فى غيره أخبارا مستعذبة و فوائد مستغربة. و نحمد اللّه على ما منّ به من ذلك من الإرشاد. و نسأله فى ذلك السداد.

***

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست