responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 30

تناظر، و لا يعقدون لواء الحرب، و لا يبرمون إلا فيها، يفتحها لهم بعض ولد قصى، فإذا بلغت الجارية منهم أدخلت دار الندوة فجاب عليها فيها درعها عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصى، ثم انصرفت إلى أهلها فحجبوها أو بعض ولده، و كانت بيده من بين ولد عبد الدار، و إنما كانت قريش تفعل هذا فى دار قصى تيمنا بأمره، و تبركا به، و كان عندهم كالدين المتبع، و كان قصى الذى جمع قريشا و أسكنهم مكة و خط لهم الرباع.

و لم يكن يدخل دار الندوة من غير بنى قصى إلا ابن أربعين سنة و يدخلها بنو قصى جميعا و حلفاؤهم كبيرهم و صغيرهم، فلم تزل تلك بأيدى ولد عامر بن هاشم حتى باعها ابن الرهين العبدرى- و هو من ولده- من معاوية بماية ألف درهم، و قد دخل أكثر دار الندرة فى المسجد الحرام، و قد بقيت منها بقية هى قايمة إلى اليوم على حالها.

و قال أبو محمد الخزاعى: قد جعلت مسجدا وصل بالمسجد الكبير فى خلافة المعتضد باللّه، و قد كتبت قصتها فى موضعه، و لهم دار شيبة بن عثمان و هى إلى جنب دار الندوة و فيها خزانة الكعبة و هى دار أبى طلحة عبد اللّه بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار، و لها باب فى المسجد الحرام؛ و لهم ربع فى جبل شيبة ما وراء دار عبد اللّه بن مالك بن الهيثم الخزاعى إلى دار الأزرق بن عمرو بن الحارث الغسانى إلى ما سال من قرارة جبل شيبة إلى دار درهم، و ربع بنى المرتفع فذلك كله لبنى شيبة بن عثمان، و زعم بعض الناس أن دار عبد اللّه بن مالك كانت لهم يقال: كانت لسعد بن أبى طلحة، ثم صارت لمعاوية، و لهم ربع بنى المرتفع فى السويقة إلى دار ابن الزبير، الدنيا بقعيقعان يقال: إن ذلك الربع كان لآل النباش بن زرارة التميمى، و قال بعض أهل العلم: كان ذلك الربع لأبى الحجاج بن علاط السلمى، و كان عنده امرأة منهم يقال لها: فاطمة ابنة الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد الدار فخرج مهاجرا فأخذوا ربعه، و زعم بعض المكيين أنه كانت لهم الدار التى عند الخياطين التى يقال لها: دار عمرو بن عثمان كانت لآل السباق بن عبد الدار، و زعم غير هؤلاء أنها كانت لأبى أمية بن المغيرة المخزومى.

*** رباع حلفاء بن عبد الدار بن قصى‌

قال أبو الوليد: رباع آل نافع بن عبد الحارث الخزاعيين، الربع المتصل بدار شيبة بن عثمان و دار الندوة إلى السويقة إلى دار حمزة التى بالسويقة، إلى ما دون السويقة،

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست