responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 3

[المجلد الاول‌]

[مقدمة التحقيق‌]

بسم اللّه الرّحمن الرحيم‌

الحمد للّه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، الحمد للّه الذى منّ علينا بالأنبياء و الرسل، ليرسموا لنا معا لم الطريق إلى النجاة، فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت، و ترى الناس سكارى، و ما هم بسكارى، و لكن عذاب اللّه شديد.

و صلاة و سلاما على خير من أشرقت عليه الشمس منذ أن خلقها اللّه، خاتم الأنبياء و المرسلين، محمد (صلى اللّه عليه و سلم) المبعوث رحمة للعالمين.

أما بعد:

فإن أخبار السابقين و آثارهم ما تزال تحتل رأس الموضوعات الأكثر جاذبية لجموع الباحثين؛ لشغفهم بمعرفة ما كان فى حياتهم من جلائل الأعمال و ما صادفهم فى حياتهم من معضلات، علّهم يهتدون بهم فى كيفية تعاملهم معها و تغلبهم عليها .. و لا يمل السّمّاع فى كل عصر من سماع تلك الأحداث، و بما فيها من أخبار الأجداد.

و من هذا القبيل الكتاب الذى بين أيدينا: «العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين»

لمؤلفه، الإمام تقى الدين أبى الطيب محمد بن أحمد الفاسى الحسنى المكى، إمام الحرم، المتوفى (سنة 832 ه) (رحمه اللّه).

يعد هذا الكتاب المرجع الوافى لتراجم أعيان أهل مكة، و من سكنها أو مات بها، من الصحابة و الرواة و الفقهاء و الولاة و الأعيان و غيرهم، فى مدة ثمانية قرون.

نهج المؤلف فى كتابه نهج السابقين من العلماء الذين أفردوا مصنفات خاصة لتراجم أهل بلد بذاته، كالخطيب البغدادى فى «تاريخ بغداد» و أبى القاسم بن عساكر فى «تاريخ دمشق» و أبى نعيم الأصفهانى فى «أخبار أصفهان» و عبد الكريم القزوينى فى «التدوين فى أخبار قزوين» و الحاكم النيسابورى فى «تاريخ نيسابور» و الشمس السخاوى فى «التحفة اللطيفة فى أخبار المدينة الشريفة» و غيرهم.

و للمؤلف- تقى الدين الفاسى- عناية خاصة بالتأريخ لمكة المشرفة، و ترجمة أعلامها، و من حلّ بها من أهل العلم و الفضل مستكملا ما بدأه- عمدة مؤرخى البلد

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست