اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 293
الباب الخامس و العشرون فى ذكر شىء من خبر جرهم ولاة مكة و نسبهم، و ذكر من ملك مكة من جرهم، و مدة ملكهم لها و ما وقع فى نسبهم من الخلاف، و فوائد تتعلق بذلك، و ذكر من أخرج جرهما من مكة و كيفية خروجهم منها، و غير ذلك [1].
أما نسبهم
: فقال ابن هشام: إن جرهما هو ابن قحطان بن عابد بن سالح بن أرمخشذ بن سام بن نوح.
و قيل: إن جرهما: ابن ملك من الملائكة أذنب ذنبا فأهبط إلى مكة فتزوج امرأة من العماليق، فولدت له جرهما، فذلك قول الحارث بن مضاض الجرهمى:
اللهم إن جرهما عبادك* * * الناس طرف و هم تلادك
و أما من ملك مكة من جرهم و مدة ملكهم له و نسبهم، فذكره المسعودى؛ لأنه قال:
و وجدت فى وجه آخر من الروايات: أن أول ملك من ملوك جرهم مضاض بن عمرو ابن سعد بن الرقيب، هو ابن ثبت بن جرهم بن قحطان: مائة سنة.
ثم ملك بعده ابنه عمرو بن مضاض: مائة و عشرون سنة.
ثم ملك الحارث بن عمرو: مائة سنة. و قيل: دون ذلك.
ثم ملك بعده عمرو بن الحارث: مائتى سنة.
ثم ملك بعده مضاض بن عمرو بن الأصفر بن الحارث بن عمرو بن مضاض بن عمرو بن سعيد بن الرقيب بن هنما بن ثبت بن جرهم بن قحطان: أربعين سنة. انتهى.
و ذكر المسعودى ما يقتضى: أن مدة ملك جرهم لمكة دون ذلك.
و ذكر أيضا ما يقتضى: أن أول ملوكهم غير مضاض بن عمرو بن سعد؛ لأنه ذكر:
أن الحارث بن مضاض بن عمرو بن سعد بن الرقيب بن ظالم بن هنما بن ثبت بن جرهم: كان على جرهم حين أتوا من اليمن إلى مكة.
و ذكر أن قدومهم إليها كان بعد أن سمعوا لما حصل بها من الخصب لمن تقدمهم من العماليق الذى كان عليها السميدع المذكور.