اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 291
الباب الرابع و العشرون فى ذكر شىء من خبر بنى المحض بن جندل، ملوك مكة و نسبهم، و ذكر شىء من أخبار العماليق ملوك مكة و نسبهم، و ذكر ولاية طسم للبيت الحرام [1].
أما بنو المحض
: فقال المسعودى: و قد كان عدة ملوك تفرقوا فى ممالك متصلة و منفصلة.
فمنهم المسمى: بأبى جاد، و هوز، و حطى، و كلمن، و سعفص، و قرشت، و هم على ما ذكرنا بنو المحض بن جندل.
و أحرف الجمل هى أسماء الملوك، و هم الأربعة و العشرون حرفا التى عليها حساب الجمل.
ثم قال المسعودى: و كان أبجد ملك مكة و ما يليها من الحجاز.
و كان هوز، و حطى: ملكين ببلاد وجّ، و هى أرض الطائف، و ما اتصل بذلك من أرض نجد.
و كلمن و سعفص و قرشت: ملوكا بمدين. و قيل: ببلاد مصر.
و كان كلمن على ملك مدين.
و من الناس من رأى: أنه كان ملك جميع من سميناه مشاعا متصلا، على ما ذكرنا.
و ذكر المسعودى فى نسب بنى المحض أكثر من هذه، إلا أنه قال- لما ذكر الخلاف فى نسب قوم شعيب-: و منهم من رأى: أنهم من ولد المحصن بن جندل بن يعصب ابن مدين بن إبراهيم.
و أما العماليق
: فهم: من ولد عملاق. و قيل: عمليق بن لاود، و يقال: لود بن سام ابن نوح. و قيل: إنهم من ولد العيص، و يقال: عيصو بن إسحاق بن إبراهيم الخليل.