و ذلك فى سنة ست و عشرين و سبعمائة.
و وصلت إلى مكة فى العشر الأخير من جمادى الأولى منها، و عظم نفعها.
و كان الناس بمكة قبل ذلك فى شدة لقلة الماء.
و ممن عمرها من الملوك: صاحب مصر الملك المؤيد من مال تطوع به على يد علاء الدين القائد.
و كانت هذه العمارة فى سنة إحدى و عشرين و ثمانمائة.
و وصلت إلى مكة فى شعبان منها ثم قل جريان الماء، فوفق اللّه القائد علاء الدين لعمارتها، فجرت جريا حسنا، و بلغت بركة الماجن بأسفل مكة.
و ذلك فى سنة اثنتين و عشرين و ثمانمائة، و جريانها مستمر إلى سنتين بعد ذلك.
و من العيون التى أجريت بمكة عين أجراها الملك الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر فى مجرى عين بازان، و تعرف العين التى أجراها المذكور: بعين جبل نقبة.
و ذلك فى سنة ثمان و عشرين و سبعمائة.
و عين أجراها الأمير المعروف بالملك نائب السلطنة بمصر من منى إلى بركة السلم بطريق منى.
و ذلك فى سنة خمس و أربعين و سبعمائة.
و أما المطاهر
: فمطهرة الملك الناصر محمد بن قلاوون.
عمرت فى سنة ثمان و عشرين و سبعمائة. و فيها وقفت و هى التى عند باب بنى شيبة.
و مطهرة الأمير صرغتمش الناصرى، بين العطيفية و البيمارستان بالجانب الشمالى من المسجد الحرام.
و تاريخ عمارتها سنة تسع و خمسين و سبعمائة.
و مطهرة طنيفا الطويل بقرب باب العمرة.
عمرت فى أول عشر السبعين و سبعمائة فيما أظن.
و مطهرة الملك الأشرف شعبان صاحب مصر بالمسعى قبالة باب على.
عمرت فى سنة ست و سبعين و سبعمائة.