اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 280
الباب الثالث و العشرون فيما بمكة من المدارس، و الربط، و السقايات، و البرك المسبلة، و الآبار، و العيون، و المطاهر، و غير ذلك من المآثر، و ما فى حرمها من ذلك [1].
أما المدارس الموقوفة
: فإحدى عشر، منها: مدرسة الملك الأفضل العباس بن المجاهد صاحب اليمن بالجانب الشرقى من المسجد الحرام على الفقهاء الشافعية.
وقفت قبل سنة سبعين و سبعمائة. و فى هذه السنة ابتدئ التدريس بها.
و منها: مدرسة بدار العجلة القديمة على يسار الداخل إلى المسجد الحرام، عملها الأمير أرغون النائب الناصرى للخليفة قبل العشرين و سبعمائة أو بعدها بقليل.
و منها: مدرسة الأمير الزنجيلى نائب عدن على باب العمرة للحنفية. وقفها سنة تسع و سبعين و خمسمائة، و تعرف اليوم بدار السلسلة.
و منها: مدرسة الملك المنصور عمر بن على بن رسول صاحب اليمن، على الفقهاء الشافعية و بها درس حديث أظنه من عمل ولد المظفر. و تاريخ عمارتها سنة إحدى و أربعين و ستمائة.
و منها: مدرسة طاب الزمان الحبشية عتيقة المستضىء العباسى على عشرة من فقهاء الشافعية.
تاريخ وقفها سنة ثمانين و خمسمائة فى شعبان، و هى من دار زبيدة.
و منها: مدرسة الملك المنصور غياث الدين بن المظفر أعظم شاه صاحب بنجالة من بلاد الهند على فقهاء المذاهب الأربعة.
و كان ابتداء عمارتها فى رمضان سنة ثلاث عشرة و ثمانمائة، و الفراغ من ذلك فى جمادى الأولى سنة أربع عشرة.
و فى المحرم من هذه السنة وقفت و درست بها للمالكية، و لها وقف بالركانى، أصيلتان و أربع و جاب ماء.