responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 242

الباب الخامس عشر فى الملتزم، و المستجاب، و الحطيم، و ما جاء فى ذلك من استجابة الدعاء فى هذه المواضع، و غيرها من الأماكن بمكة المشرفة و حرمها [1].

أما الملتزم‌

: فهو ما بين الباب- باب الكعبة- و الحجر الأسود، على ما روينا عن ابن عباس رضى اللّه عنهما. و روينا عنه حديثا مرفوعا مسلسلا فى استجابة الدعاء فيه.

و جرب ذلك من زمنه إلى عصرنا.

و أما المستجاب‌

: فهو ما بين الركن اليمانى و الباب المسدود فى دبر الكعبة. و روينا فى استجابة الدعاء فيه خبرا فى مجابى الدعوة لابن أبى الدنيا.

و أما الحطيم‌

: فهو ما بين الحجر الأسود و مقام إبراهيم و زمزم. و الحجر، بسكون الجيم.

و قيل: إن «الحطيم» هو الموضع الذى فيه الميزاب. و هذا فى كتب الحنفية.

و عليه فيكون «الحطيم» الحجر- بسكون الجيم- و قيل فيه غير ذلك.

و سمى «الحطيم» لأن الناس كانوا يحطمون هنالك بالأيمان؛ فقل من دعى هنالك على ظالم إلا هلك، و قل من حلف هنالك آثما إلا عجلت له العقوبة.

و قيل: فى سبب تسميته بالحطيم غير ذلك.

و أما بقية المواضع التى يستجاب فيها الدعاء

: فكثير منها مذكور فى رسالة الحسن البصرى؛ لأن فيها أن الدعاء يستجاب فى خمسة عشر موضعا.

أولها: عند الملتزم، و تحت الميزاب، و عند الركن اليمانى، و على الصفا و على المروة، و بين الصفا و المروة، و بين الركن و المقام، و فى جوف الكعبة، و بمنى، و بجمع، و بعرفات، و عند الجمرات الثلاث، هكذا وجدت فى نسختى من هذه الرسالة. و هى تقتضى أن تكون المواضع أربعة عشر. و الظاهر: أنه سقط منها موضع، لعله أن يكون خلف المقام.


[1] انظر: (شفاء الغرام 1/ 196- 198).

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست