responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 212

الباب الخامس فى الأحاديث الدالة على أن مكة المشرفة أفضل من غيرها من البلاد، و أن الصلاة فيها أفضل من غيرها، و غير ذلك من فضلها [1].

أما الأخبار الواردة فى تفضيل مكة: فإن منها ما روينا عن عبد اللّه بن عدى بن الحمراء رضى اللّه عنه أنه سمع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)- و هو على راحلته بالحزورة بمكة- يقول لمكة: «و اللّه إنك لخير أرض اللّه، و أحب أرض اللّه إلى اللّه، و لو لا أنى أخرجت منك ما خرجت». أخرجه الترمذى، و صححه‌ [2]. و أخرجه ابن حبان فى صحيحه.

و روينا نحوه من حديث أبى هريرة، و ابن عباس، و عبد اللّه بن عمرو ابن العاص رضى اللّه عنهم.

فأما حديث أبى هريرة: ففى سنن النسائى، و أنكر صحته مولانا شيخ الإسلام قاضى القضاة شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن حجر، و برهن على ذلك. و ذكرنا برهانه فى الأصل.

و حديث ابن عباس رضى اللّه عنهما: فى الترمذى، و قال: حسن صحيح غريب.

و حديث عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنهما: فى كتاب الفاكهى بإسناد فيه من لم أعرفه. و «الحزورة» مخففة على وزن قسورة.

و أما الأحاديث الواردة فى تفضيل الصلاة فى المسجد الحرام على غيره من المساجد:


[1] انظر: (شفاء الغرام 1/ 74- 79).

[2] أخرجه الترمذى فى السنن حديث (3925) من طريق قتيبة، حدثنا الليث، عن عقيل، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن عبد اللّه بن عدى بن حمراء الزهرى، قال: رأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) واقفا على الحزورة فقال: «و اللّه إنك لخير أرض اللّه و أحب أرض اللّه إلى اللّه، و لو لا أنى أخرجت منك ما خرجت». قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح، و قد رواه يونس عن الزهرى نحوه. و رواه محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، و حديث الزهرى عن أبى سلمة عن عبد اللّه بن عدى بن حمراء عندى أصح.

و أخرجه ابن ماجة فى سننه، المناسك 3108، و الدارمى فى سننه، السير 2510، و أحمد فى المسند، مسند الكوفيين حديث رقم 18240.

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست