responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 18

إلى اليوم، ثم قبضت بعد من العباس بن محمد، فهى فى الصوافى و إنما سميت دار البيضاء أنها بنيت بالجص ثم طليت به فكانت كلها بيضاء، و جدر الدار الرقطاء إلى جنبها و إنما سميت الرقطاء لأنها بنيت بالآجر الأحمر و الجص الأبيض فكانت رقطاء ثم كانت قد أقطعها الغطريف بن عطاء ثم قبضت منه، فهى اليوم فى الصوافى.

و دار المراجل تلى دار الرقطاء بينهما الطريق إلى جبل الديلمى و إنما سميت دار المراجل لأنها كانت فيها قدور من صفر لمعاوية يطبخ فيها طعام الحاج، و طعام شهر رمضان، فصارت دار المراجل لولد سليمان بن على بن عبد اللّه بن عباس أقطعها، و يقال: أنها كانت لآل المؤمل العدويين فابتاعها منهم معاوية، و يقال: إن دار الرقطاء و البيضاء كانتا لآل أسيد بن أبى العيص بن أمية فابتاعها منهم معاوية، و دار ببة إلى جنب دار المراجل على رأس الردم، ردم عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، و ببة عبد اللّه ابن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب و هى الدار التى صارت لعيسى بن موسى، و دار سلمة بن زياد و هى التى إلى جنب دار ببة، و سلم بن زياد كان قيما عليها و كان يسكنها، و دار الحمام و هى التى إلى جنب دار سلمة بينهما زقاق النار يقال: إن دار الحمام كانت لعبد اللّه بن عامر بن كريز فناقله بها معاوية إلى دار ابن عامر التى فى الشعب، شعب ابن عامر، و دار رابغة و هى مقابل دار الحمام و هى التى فى وجهها دور بنى غزوان بأصل قرن مسقلة، و دار أوس و هى الدار التى يدخل إليها من زقاق الحذائين يقال لها اليوم: دار سلسبيل- يعنى أم زبيدة- كانت لآل أوس الخزاعى فابتاعها منهم معاوية و بناها، و دار سعد، و سعد هذا هو سعد القصير غلام معاوية كان بناها سعد بالحجارة المنقوشة فيها التماثيل مصورة فى الحجارة و كانت فيها طريق تمرها المحامل و القباب من السويقة إلى المروة و كان بينهما و بين دار عيسى بن على و دار سلسبيل طريق فى زقاق ضيق فصارت لعبد اللّه بن مالك بن الهيثم الخزاعى فهدمها و سد الطريق التى كانت فى بطنها و أخرج للناس طريقا تمر بها المحامل و القباب فكان الزقاق الضيق بينهما و بين دار سلسبيل أم زبيدة، و دار عيسى بن على و هى دار عبد اللّه بن مالك التى إلى جنب دار عيسى بن على فى زقاق الجزارين.

و قد زعم بعض الناس أنها كانت لسعد بن أبى طلحة بن عبد العزى العبدرى و كان معاوية اشتراها منهم، و دار الشعب بالثنية عند الدارين يقال لها اليوم: دار الزنج، و يقال:

أنها كانت من حق بنى عدى و يقال: أنها كانت لبنى جمح فابتاعها منهم معاوية و بناها، و دار جعفر بالثنية أيضا إلى جنب دار عمرو بن عثمان فيها طريق مسلوكة

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست