responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 136

و سبعمائة، و قام بأمر الملك الأمير يلبغا العمرى الخاصكى إلى أن قتل فى ربيع الآخر سنة ثمان و ستين و سبعمائة، فقوى أمره قليلا، ثم قتل أسندمر بعد يلبغا، و اشتد أمره، و أوقع باليلبغاوّية الأجلاب‌ [1] و شرع بالاهتمام بالحج فى سنة ثمان و سبعين، و خرج أطلاب السلطان يوم الأحد ثالث عشره فجر عشرين قطار هجن بقماش ذهب، و خمسة عشر قطارا بعبى حريرا، و قطارا ملبس خليفتى، و قطارا بقماش أبيض برسم الإحرام، و مائة رأس خيل مشهورة، و كجاوّتين، و تسع محفات، كلها بأغشية حرير مزركش، و ستة و أربعين زوج محاير، و خزانة عشرين جملا، و قطارين جمالا تحمل خضرا مزدرعة و من الجمال المحملة شيئا كثيرا.

و ركب يوم الاثنين رابع عشره، فأقام بسرياقوس إلى يوم الثلاثاء ثانى عشرينه، و استقل بالمسير و معه من الأمراء المقدمين تسعة، و من الطبلخانات خمسة و عشرون، و من العشراوات خمسة عشر.

فركب قشتمر المحمدى اللفاف- أحد العشرات- و قرطاى- رأس نوبة- و جماعة يوم السبت ثالث ذى القعدة خارج القاهرة و سلطنوا أمير على بن السلطان‌ [2] فقدم الخبر يوم الأحد رابعه بأن السلطان وصل إلى عقبة أيلة يوم الثلاثاء، و أقام إلى ليلة الخميس، فركب عليه المماليك بسبب تأخير النفقة، فانهزم السلطان فى نفر يسير، فخرج إلى قبة النصر، فقبضوا على الأمير صرغمتش و غيره من الأمراء و قتلوهم.

و قبض على الأشرف من بيت امرأة فى ليلة الاثنين خامس ذى القعدة، فكان آخر العهد به، قتل خنقا. و اللّه سبحانه أعلم بالصوب، و إليه المرجع و المآب.

و صلى اللّه على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم.

و الحمد للّه رب العالمين‌

***


[1] الأجلاب هم المماليك الجدد الذين يشتريهم السلطان الجديد بعد توليته، أو الأمير.

[2] انظر: (ابن إياس 1/ 238، الأعلام 4/ 293).

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست