و من ذلك قوله (صلى اللّه عليه و سلم): «من كنت مولاه فعليّ مولاه» [1]

[293]- أخبرني شيخي محمّد بن أحمد قال: أخبرنا أبو أحمد الهمداني قال:

حدثنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن حبلة القهستاني قال:

حدثنا أبو قريش محمّد بن جمعة بن خلف القهستاني قال: حدثنا أبو يحيى محمّد بن عبد اللّه بن يزيد المقرئ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن عدي بن ثابت:

عن البراء بن عازب/ 434/ قال: لمّا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» قال عمر: «هنيئا لك يا أبا حسن أصبحت مولى كلّ مسلم».

[293]- و لحديث براء هذا مصادر و أسانيد، يجد الطالب كثيرا منها في الحديث 548 و ما حوله و تعليقاته من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السّلام) من تاريخ دمشق: ج 2 ص 47 طبع 2.

[1] ذكر الزبيدي محمّد مرتضي الحسيني في الحديث: (61) من كتابه لقط اللآلي المتناثرة في الأحاديث المتواترة ص 205 و قال ما لفظه: « [و حديث‌] من كنت مولاه فعليّ مولاه» رواه من الصحابة واحد و عشرون نفسا.

و ذكر في تعليقه أنّ السيوطي أورده في كتاب الأزهار المتناثرة، عن ثمانية عشر نفسا.

و أورد الكناني في نظم المتناثر- و ساق كلاما إلى- أن قال: و في رواية لأحمد: إنّه سمعه من النّبي صلي اللّه عليه و سلّم ثلاثون صحابيا و شهدوا به لعلي لمّا نوزع أيام خلافته.

و ممّن صرّح بتواتره أيضا الحناوي في التيسير نقلا عن السيوطي و شارح المواهب اللدنيّة ...

أقول: و بهذا العدد من رواة الصحابة الّذي ذكر هؤلاء و إن يحصل التواتر، و لكن عدد الصحابة الرواة لحديث الغدير أضعاف ما ذكره هؤلاء، و قد أنهى الطبري في كتاب الولاية عدد رواة حديث الغدير من الصحابة، إلى نيّف و سبعين شخصا.

و أنهى الحافظ ابن عقدة- المتوفّى سنة 333- في كتاب الموالاة عددهم إلى نيّف و تسعين من الصحابة و الصحابيّات.

و روى العلّامة الأميني طاب ثراه عن مائة و عشرة نسمة من الصحابة في كتابه القيّم «الغدير»: ج 1، و فيه أيضا فوائد جمّة حول الموضوع، فليقتبس منه المحقّقون فإنّه مفيد جدّا.