اسم الکتاب : العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى المؤلف : العاصمي، أحمد بن محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 361
[في جود بني هاشم]
[242]- ثمّ إنّهم مع الفقر و القلّة، كان يعطي أحدهم مائة ألف و أكثر من ذلك على ما حكي لنا إنّ مولى لبني أميّة قال لمولى لبني هاشم: مواليّ أجود من مواليك.
قال الهاشمي: بل مواليّ [أجود] فهلمّ فلتسأل عشرة من مواليك و أنتم السلطان، و أسأل أنا عشرة من مواليّ. فتحالفا و تعاقدا على ذلك.
فانطلق/ 368/ الأمويّ فسأل عشرة من مواليه فأعطاه كلّ واحد منهم عشرة آلاف.
و انطلق الهاشمي إلى عبيد اللّه بن العبّاس فسأله فأعطاه مائة ألف.
و [ذهب] إلى الحسن بن علي رضى اللّه عنه فسأله فقال: هل سألت أحدا قبلي؟ قال:
نعم عبيد اللّه بن العبّاس. فقال [الحسن]: لو بدأت بي لكفيتك [عن] أن تسأل غيري. فأعطاه ثلاثين و مائة ألف درهم.
ثمّ أتى الحسين بن علي رضي اللّه عنهما فقال [له]: هل سألت أحدا قبلي؟ قال نعم الحسن بن علي فأعطاني ثلاثين و مائة ألف درهم. فقال [الحسين]: لا أتجاوز ما فعل سيّدي. فأعطاه مثلها.
و انطلق الهاشمي بثلاث مائة و ستّين ألفا [من ثلاثة أشخاص هاشميين] و انطلق الأموي من عشرة نفر بمائة ألف درهم، فانطلق مغلوبا فردّها على من أعطاه فقبلوها!!!
و رجع الهاشمي ليردّ عليهم ما أخذ فكلّهم قال- بعد أن أبى قبولها-: اذهب فألقها حيث شئت.
[242]- و قريبا منه رواه البلاذري في الحديث: 38 من ترجمة الإمام الحسن (عليه السّلام) من أنساب الأشراف: ج 3 ص 25 ط 1 قال:
[حدّثنا] المدائني، عن أبي زكريّا العجلاني قال: قال مخرمة بن نوفل: بنو هاشم أكمل سخاء من بني أميّة. و قال جبير بن مطعم: بنو أميّة أسخى. فقال له مخرمة: امتحن ذلك و نمتحنه.
فأتى جبير، سعيد بن العاصي و ابن عامر و مروان فسألهم فأعطاه كلّ امرئ منهم عشرة آلاف. و أتى مخرمة، الحسن و الحسين و عبد اللّه بن جعفر فأعطاه كلّ واحد منهم مائة ألف درهم،
اسم الکتاب : العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى المؤلف : العاصمي، أحمد بن محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 361