responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرف الوردي في أخبار المهدي المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 48

و هذا الحديث سكت عليه أبو داود و المنذري‌ [1] ، و كذا ابن القيّم في تهذيب السنن، و قد أشار إلى صحّته في المنار المنيف‌ [2] ، و صحّحه ابن تيمية في منهاج السنّة النبوية [3] ، و قد أورده في مصابيح السنّة في فصل الحسان‌ [4] ، و قال عنه الألباني في تخريج أحاديث المشكاة: «و إسناده حسن» [5] .

5-قال أبو داود في سننه: حدّثنا سهل بن تمام بن بديع، حدّثنا عمران القطّان، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:

«المهدي منّي أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، و يملك سبع سنين» [6] .


ق-و هذا مع كثرة الطرق و تعدّد الصحابة و المخرّجين للحديث من دون هذه الزيادة، يدلّ و بوضوح على زيادتها على أصل الحديث، و كونها من تصرّفات الوضّاعين. و ممّا يورث اليقين بزيادة هذه العبارة «اسم أبيه اسم أبي» على أصل الحديث، و أنّها موضوعة: ما قاله محمّد بن يوسف الشافعي في كتاب «البيان في أخبار صاحب الزمان» المطبوع مع كفاية الطالب: 482، 512 قال: «إنّ الزيادة وردت في حديث زائدة، و إنّه كان يزيد في الحديث، فوجب أنّ تكون هذه الزيادة منه؛ جمعا بين الأقوال و الأحاديث» .

ثمّ إنّ إجماع أهل البيت على خلافها، و كما قال السرخسي في المبسوط 10: 10 «و الإجماع بدون أهل البيت لا ينعقد» ، فكيف بما هو مخالف لهم و لإجماعهم؟!. و سنتعرّض لذلك بالتفصيل في حواشي العرف الوردي.

[1] . عون المعبود 11: 250 قال: «قال الترمذي: و هو حديث حسن صحيح، سكت عنه أبو داود و المنذري و ابن القيّم» .

[2] . المنار المنيف: 143.

[3] . منهاج السنّة 8: 255.

[4] . مصابيح السنّة للبغوي 2: 386 رقم 2144.

[5] . مشكاة المصابيح 3: 1501 رقم 5452.

[6] . سنن أبي داود 2: 309 رقم 4285، و رواه في تحفة الأحوذي 6: 403، و كنز العمال 14: 364، و فيض القدير 6: 362 و قال: «أجلى الجبهة: منحسر الشعر من مقدّم الرأس، و أقنى الأنف: طويله» .

اسم الکتاب : العرف الوردي في أخبار المهدي المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست