responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرف الوردي في أخبار المهدي المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 45

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:

«كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، و إمامكم منكم؟» [1] .

2-و روى مسلم في كتاب الإيمان من صحيحه عن أبي هريرة مثل حديثه عن البخاري و رواه أيضا عن أبي هريرة بلفظ: «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم فأمّكم منكم؟» .

و فيه تفسير ابن أبي ذئب راوي الحديث لقوله: «و أمّكم منكم» بقوله: «فأمّكم بكتاب ربّكم تبارك و تعالى و سنّة نبيّكم صلّى اللّه عليه و آله» [2] .

3-و روى مسلم في صحيحه عن جابر أنّه سمع النّبي صلّى اللّه عليه و آله يقول:

«لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحقّ ظاهرين إلى يوم القيامة» . قال:

«فينزل عيسى بن مريم عليه السّلام فيقول أميرهم: تعال صلّ لنا، فيقول: لا، إنّ بعضكم على بعض أمراء؛ تكرمة اللّه هذه الأمّة» [3] .

فهذه الأحاديث التي وردت في الصحيحين و إن لم يكن فيها التصريح بلفظ المهدي، تدلّ على صفات رجل صالح يؤمّ المسلمين في ذلك الوقت. و قد جاءت الأحاديث في السنن و المسانيد و غيرها مفسّرة لهذه الأحاديث التي في الصحيحين، و دالّة على أنّ ذلك الرجل الصالح اسمه محمّد، و يقال له: المهدي. و السنّة يفسّر بعضها بعضا.

و لمّا كان المقام لا يتّسع لإيراد الكثير من الأحاديث الواردة في غير الصحيحين، في شأن المهدي، و الكلام عليها، رأيت الاقتصار هنا على إيراد بعضها، مع الكلام على بعض أسانيدها.


[1] . صحيح البخاري 3: 1272.

[2] . صحيح مسلم 1: 137 رقم 155.

[3] . صحيح مسلم 1: 137 رقم 156، و رواه في صحيح ابن حبّان 15: 231، و مسند أحمد 3: 345.

اسم الکتاب : العرف الوردي في أخبار المهدي المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست