اسم الکتاب : العرف الوردي في أخبار المهدي المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 13
و أنّه سيظهر في آخر الزمان، و يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما و جورا.
و قد اعتنق هذه العقيدة بالمهدي عليه السّلام البعض من علماء بقية الفرق من المسلمين و آمنوا بها [1] ، و البقية منهم و إن لم يوافقوا مذهب أهل البيت، إلاّ أنّهم وافقوهم في الكثير ممّا ورد بشأن المهدي عليه السّلام، و هذا الاشتراك هو عامل مهمّ من عوامل وحدة المسلمين، و نقطة التقاء بين المذاهب الإسلاميّة.
و إيمانا منّا بجميع ما تقدّم، و مساهمة في رفد المكتبة الإسلامية بأثر مهمّ ضمّ المئات من الآثار و الأحاديث النبوية الواردة في المهدي عليه السّلام، قمنا بتحقيق هذا الأثر، ألا و هو كتاب «العرف الوردي في أخبار المهدي» للحافظ جلال الدين السيوطي.
ترجمة السيوطي
اسمه و نسبه
الحافظ أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي أو (الاسيوطي) [2] الخضري [3] المصري الشافعي، ولد بالقاهرة سنة 849 للهجرة، و نشأ يتيما، و حفظ القرآن و ألفية ابن مالك و منهاج الفقه للبيضاوي و المنهاج للنووي و له ثمان سنين.
[1] . كالعلاّمة عبد الوهاب الشعراني صاحب اليواقيت و الجواهر، و شيخه علي الخواص.
[2] . أسيوط أو سيوط بلدة في صعيد مصر غربي النيل، و يقال: الأسيوطي بضمّ أوله، نسبة لها. (لباب الأنساب للسيوطي: 15) .
[3] . الخضري نسبة إلى محلّة الخضرية ببغداد، و وجد بخط السيوطي أنّه سمع ممّن يثق به أنّه سمع والده يذكر: أنّ جدّه الأعلى كان أعجميا أو من المشرق، فلا يبعد أنّ النسبة هذه إلى المحلّة المذكورة، و أمه أم ولد تركية (النور السافر 1: 51) .
اسم الکتاب : العرف الوردي في أخبار المهدي المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 13