سميعاً بصيراً قويّاً «ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَ ما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ»و ذلك أنّي أولى بحسناتك منك و أنت أولى بسيّئاتك منّي، و ذاك أنّي لا اسأل عمّا أفعل و هم يسألون».
و لقد شرحنا هذا الحديث شرحاً وافياً في الأربعين [1]. و أنت إذا تأمّلت ما تقدّم منّا ترى أنّ الروايات الشريفة متوافقة المضمون غير متعارضة الحقيقة و إن كان الجاهل يزعم الاختلاف، فلا منافاة بين قول أبي عبد اللَّه (عليه السلام) في رواية أبي بصير
«من زعم أنّ الخير و الشرّ إليه فقد كذب على اللَّه»