responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 80

استقامتهم للوعة[1] التي في صدور أكثرهم و قد علمت ما حدث من الرعية و قتالهم بخلاف أبي بكر فإنه لعدم قتله فيهم أقبلوا عليه بقلوبهم و طمعوا منه في الرخص لميل طبائعهم و علمهم أن عليا ع يحملهم على الجادة الوعرة و لأن المسئول عن أمر إذا تمنع منه كان مجريا لسائله على تكرير سؤاله و ما أحق ما قيل من الأشعار في بطلان الاختيار

إذا كان لا يعرف الفاضلين‌

إلا شبيههم في الفضيلة

فمن أين للأمة الاختيار

لو لا عقولهم المستحيلة

فإن كان إجماعهم حجة

فلم ناقض الشيخ فيها دليله‌

و عاد إلى النص يوصى به‌

و من قبل خالف فيه رسوله‌

و قام الخليفة من بعده‌

يسن الضلال و يهدي سبيله‌

و يزعم بيعته فلتة

و يصدق لا صدق الله قيله‌

و يجعلها بعد في ستة

معلقة بشروط طويله‌

و ما كان أعرفه بالإمام‌

و لكن تضليله عنه حيله-.

تذنيب‌

إن قالوا قد يعلم الفاضل من ليس بفاضل فإن المرجوح يعلم فضل أبي حنيفة في الفقه و سيبويه في النحو على نفسه قلنا أما على نفسه فنعم و أما أنه يعلم أفضليته على غيره فلا

الفصل السابع [فيما يرد على الاختيار]

نصب القاضي لا يصح بالاختيار اتفاقا فأولى أن لا تصح الإمامة العظمى به التزاما و لو جازت الإمامة بالبيعة جازت القضاء بالأولى و لأن الإمام خليفة الله و خليفة رسوله فكيف لم يثبت إلا ببيعة الخلق له و يترك النص له و أيضا لا يجوز الاختيار قبل النظر في الكتاب الذي هو تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ[2] فينزعونه منه‌


[1] للوغر خ، و اللوعة حرقة الحزن و الهوى و للوغر الحقد و الضغن.

[2] النحل: 9.

اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست