responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 44

و قد نقل في وجه إعجازه وجوه أخر كالصرفة و غيرهما فمن وفق لها وقف عليها و اعلم أن تواتر القرآن عيني و غيره معنوي مثل إخباره ص بالمغيبات و انشقاق القمر و تسبيح الحصى و نبوع الماء من بين أصابعه و غيرها من المعجزات المشهورة فإن كل فرد منها و إن نقل بالآحاد إلا أنها اشتركت في معنى واحد هو خرق العادة و سيأتي في ذلك فصل مفرد إن شاء الله تعالى.

و أيضا فالأنبياء السالفون أخبروا به ففي التوراة فارقليطا و في الإنجيل المحنا و في خرائج الراوندي في الإنجيل فارقليطا و ايمشحا و هو محمد ص.

و قال الشهرستاني في الملل و النحل أجمع أهل الكتاب على أن التوراة بشرت بواحد و اختلافهم في تعيينه أو في الزيادة عليه و قد ثبت إعجاز القرآن و فيه‌ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ‌[1] و قال عيسى ع‌ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ[2]

الفصل الثالث في رد الاعتراضات على نبوة محمد ص‌

لا نسلم حصول العدد المعتبر في التواتر إذ كل عدد يمكن تواطيه على الكذب قلنا العلم الحاصل بذلك ضروري فلا يقدح فيه ما شككتم به.

لا يحصل العلم بتواتر الخبر إلا بعد العلم بالخبر و أنتم بنيتم العلم به على كونه متواترا فيدور قلنا بالمعنى الذي عقلتم حصول المجموعية فاعقلوا مثله في حصول العلم على أنه طعن في الضروري.

لا نسلم استواء الطرفين و الواسطة المعتبرة في الكثرة فلا تواتر قلنا كل طبقة مع كثرتها نقلت عمن تقدمها مع كثرتها كثرة من تقدمها فحصل القطع بصدقها على أن تكثر الطبقات لو حدث بعد عدمه لعلم زمان حدوثه كما في‌


[1] الأعراف: 156.

[2] الصف: 6.

اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست