responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 314

و عن أبي الحسن الماضي ع و عن الباقر ع‌ أن ابن هند قام و تمطى و خرج مغضبا و قال و الله لا نصدق محمدا على مقالته و لا نقر لعلي بولايته فهم النبي ص بقتله فقال له جبرائيل ع‌ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ‌[1] و أنزل الله‌ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ‌[2].

يعنون اجعل لنا أئمة دون علي فهذا كله حسدا منهم لعلي الأطهر وَ ما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ.

و قد روى أبان بن تغلب أن الصادق ع قال‌ إن أبا بكر و عمر هزا رأسهما و قالا لا نسلم له أبدا فسمعهما رجل فأعلم النبي ص بذلك فأحضرهما فأنكرا قولهما فنزلت قوله تعالى‌ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ إلى قوله‌ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَ إِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذاباً أَلِيماً[3] قال الصادق ع و الله توليا و ماتا و ما تابا و روي عن الباقر ع نحو ذلك‌.

و من هذا و غيره استحقا العذاب و اللعن في الدنيا و الآخرة كما قال و فعل الحارث الفهري و قد أسلفناه.

و في المقنع أن سالما مولى أبي حذيفة و أبا عبيدة لما رأيا النبي ص رافعه قال بعضهم انظروا إلى عينيه تدوران كأنهما عينا مجنون فنزلت‌ وَ إِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَ يَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَ ما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ‌[4].

تذنيب‌

إن قيل أن الإمامة إن كانت ركنا في الدين فقد أخل الله و رسوله بها


[1] القيامة: 16.

[2] يونس: 15.

[3] براءة: 75.

[4] القلم: 52.

اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست