responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 233

بصلاح باطنه دونهم أوجب تميزه عنهم و أرشد بذلك إلى المنع من اتباعهم إذ نوه بشرف ذكره و ظهور فضله و عرض بنقصهم و عدم صلاحهم قال السيد الحميري‌

و خص رجالا من قريش بأنني‌

لهم حجرا فيه و كان مسددا

فقيل له اسدد كل باب فتحته‌

سوى باب ذي التقوى علي فسددا

لهم كل باب أشرعوا دون بابه‌

و قد كان منفوسا عليه محسدا-.

و قال أيضا

و أسكنه في مسجد الطهر وحده‌

و زوجته و الله من شاء يرفع‌

فجاوره فيه الوصي و غيره‌

و أبوابهم في مسجد الطهر شرع‌

فقال لهم سدوا عن الله صادقا

فضنوا بها عن سده و تمنعوا

الفصل الثاني و العشرون في السبق إلى الإسلام‌

قال الثعلبي قال الحسن و الشعبي و محمد بن كعب القرظي‌ نزلت‌ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ‌[1] حين افتخر طلحة بن أبي شيبة بالمفاتيح و العباس بالسقاية فقال علي ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس و أنا صاحب الجهاد فنزلت الآية و ذكره في الجمع بين الصحاح رزين العكبري‌[2] في الجزء الثاني من صحيح النسائي مسندا إلى القرظي و أسند نحو ذلك الشافعي ابن المغازلي من طريقين‌.

فلا سبيل إلى مشابهته لأن الله تعالى نوه بعظيم ذكره و نبه على علو قدره مضافا إلى ما آتاه الله من وجوب ولايته كولاية نفسه و رسوله‌

و أسند ابن جرير الطبري في كتاب المناقب إلى النبي ص‌ امتحن الله قلب أبي بكر بالصبر فلم يجده صابرا و بالشجاعة فوجده خوارا[3] و بالسبق إلى‌


[1] براءة: 20.

[2] العبدرى خ.

[3] أي جبانا.

اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست