responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 207

منه بل المراد ما كنت تدري ما الإيمان الذي تبلغه.

قال الإمام الطبرسي ما كنت تدري معالم الإيمان و قيل ما كنت تدري أهل الإيمان من يؤمن و من لا يؤمن و قد أخبر ع أن الإيمان بضع و سبعون شعبة و لم يدر كلها في أول البعثة و أيضا فمعرفة الإيمان كسبية فحال النظر لا يسمى الإنسان كافرا و إلا لم يسلم من الكفر أحد.

تذنيب‌

جوز الفضيلية من الخوارج الكفر على الأنبياء و ذهب ابن فورك إلى جواز بعثه من كان كافرا و قال بعض الحشوية إن نبينا ع كان كذلك لقوله تعالى‌ وَ وَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى‌[1] و قوله‌ ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ‌ و صاحب هذا الاعتراض إن كان يعتقده فهو لاحق بها ولاء أعاذنا الله من ذلك‌

الفصل السابع عشر [في خبر المعراج‌]

روى أبو المؤيد الخوارزمي في كتاب المناقب قول النبي‌ خاطبني ربي في المعراج بلغة علي فقلت يا رب تخاطبني أم علي فقال خلقتك من نوري و خلقت عليا من نورك فأطلعت على سرك فلم أجد إلى قلبك أحب منه في قلبك فخاطبتك بلسانه كي يطمئن قلبك.

قالوا في الرواية سمعتك تقول‌

أنت مني بمنزلة هارون من موسى.

فما رأيتك تحب أكثر منه فخاطبتك بلغته و لا شك أن حديث هارون من موسى كان في غزوة تبوك و المعراج قبله بنحو ستة فالرواية بالمخاطبة بلغته مزورة قلنا بل قولكم سمعتك تقول إلى آخره هو المزور إذ حديث هارون بالوحي لامتناع الاجتهاد من النبي عند المحققين فكيف يقول الله سمعتك تقول و أيضا نمنع اختصاص حديث هارون بغزوة تبوك فإن أوله حديث الأخوة و قد أورده صاحب الوسيلة في عدة مواضع منها

قول النبي‌ مكتوب على باب الجنة لا إله إلا الله محمد رسول‌


[1] الضحى: 7.

اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست