responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 146

و قد ذكر المرتضى في شافيه أن عليا إنما ذكر ذلك الشعر تحسرا على كتاب كتبه إلى ابن أبي بكر ليعمل به فاعترضه معاوية فأخذه فأشفق أن يعمل به فيوهم على الضعفة أنه من عمله فيشتد شبهتهم من قبله قال و هذا التفسير قد روي عن علي ع من طرق معروفه من كتب أهل السير.

إن قيل فلم حارب الفرق الثلاث‌[1] دون الأولين قلنا لوجود الناصر دون الأولين أو لجواز ظنه أنه لو لم يحارب ارتد أكثر المستضعفين و لو حارب الأولين ارتد قوم من ضعفاء اليقين.

إن قيل فعندكم قد ارتد دافعو النص على أمير المؤمنين فلا فائدة في ترك محاربة الأولين قلنا خاف أن يتعاظم الكفر بوجود المحاربة فيؤدي إلى جحد الله و توحيده و الرسول و ما جاء به.

إن قيل فعندكم أن الإقرار بالله و رسوله لا ينفع عند جحد النص على خليفته فلا زيادة بالمحاربة عما حصل بعدمها قلنا أقل مراتب الزيادة أنهم إذا حاربوا الإمام و أظهروا جحد الإمامة و طعنوا فيها طعنا مسموعا حصلت زيادة

الفصل التاسع [فيه جواب اعتراضات للمخالف‌]

رووا أن عليا قال‌ كنت إذا حدثني أحد عن رسول الله ص أحلفته بالله فإن حلف صدقته و إلا فلا و إن أبا بكر حدثني و صدق أبو بكر.

قال النظام إن كان ثقة فلا معنى للإحلاف و إن كان غيره لم تزل تهمته بالإحلاف فإن من جوز الكذب على النبي يجوز الحلف عليه قلنا لم ينقل أحد أن عليا نقل عن النبي حرفا بواسطة و هذا الخبر ضعيف لأنه مسند إلى أسماء بن الحكم و هو مجهول عند أهل الرواية و روي من طريق آخر إلى سعد بن سعيد قال الزبير و يحيى بن معين و الشيباني إنه ضعيف خبيث متروك الحديث و لا موضع لإنكار


[1] يعني الناكثين و القاسطين و المارقين.

اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست