responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 104

في موضع آخر في كتابنا استيناسا و تيمنا.

و في كتاب العقد عن المغربي أن فلانا أراد قتل هرمزان فاستسقى فجي‌ء بقدح من ماء فارتعدت يده به فقيل له في ذلك فقال خفت أن تقتلني قبل شربه فقال لك الأمان حتى تشربه فرمى به فكسره فقال ما كنت لأشربه أبدا و قد آمنتني حتى أشربه فقال قاتلك الله أخذت أمانا منا و لم نشعر.

و في رواياتنا شكا ذلك إلى علي ع فدعا فصار القدح صحيحا مملوءا ماء فأسلم الهرمزان من المعجز

الفصل الثالث نذكر فيه طرفا مما نقل من معاجزه مضافا إلى ما سلف من دلائله‌

و هذا باب واسع قد بلغ من الاشتهار إلى حد يمتنع مقابلته بالإنكار لا يتهيأ لمحبه سبره و لا لمبغضه ستره من طلب شيئا من ذلك طالبه من مظانه و فيه كتب اختصت به مثل الدلائل لعبد الله بن جعفر الحميري و الخرائج لسعيد بن هبة الله الراوندي و الواحدة لابن جمهور العمي و الدرجات لسعد بن عبد الله و بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار و غير ذلك.

إن قيل فقد ظهر عن حسين بن منصور الحلاج و غيره من المشايخ أمور خارقة للعادة فلا دلالة في ذلك على الإمامة قلنا إن صح ذلك فهو من الحيل المشهورة لهم و قد وقفت على كشف أسرارهم و التمويه على أتباعهم و الله سبحانه أجل من أن يخرق العادة للكذابين و قد علم أن الحلاج دعا أصحابه إلى أنه المغني‌[1] و في هذا تجسيم الرب تعالى و الأنبياء و الأئمة دعوا إلى التوحيد و العدل و غيرهما فبينهما فرقان.

إن قيل فيما تدعونه لعلي رد الشمس و لو كان لعلمه غيركم قلنا ادعى المسلمون للنبي شق القمر و لو كان لعلمه غيرهم.

إن قيل لو ظهر المعجز لهم لم يبق فرق بين الأنبياء و بينهم فلا يفرق‌[2]


[1] المعنى. خ.

[2] فلا يعرف. خ.

اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست