و قَنِيتُ الحياء بالكسر قُنْيَاناً بالضم، أى لزمته. قال عنترة:
فَاقنَىْ حَيَاءَكِ لا أَبالَكِ و اعْلَمِى * * * أَنِّى امرؤٌ سأموت إنْ لم أُقْتَلِ
و قَانَى له الشىءُ، أى دامَ. و قال يصف فرساً:
قَانَى له فى الصيف ظِلٌّ باردٌ * * * و نَصِىُّ ناعِجةٍ و مَحْضٌ مُنْقَعُ [3]
قوا
القُوَّةُ: خلاف الضعف. و القُوَّةُ: الطاقة من الحبل، و جمعها قِوىً. و رجل شديد الْقُوَى، أى شديدُ أَسْرِ الخَلْقِ.
و أَقْوَى الرجل، أى نزل الْقَوَاءَ. و أَقْوَى، أى فَنِىَ زاده. و منه قوله تعالى: وَ مَتٰاعاًلِلْمُقْوِينَ.
و أَقْوَى، إذا كانت دابّته قَوِيَّةً. يقال: فلان قَوِىٌّ مُقْوٍ. فالقَوِىُّ فى نفسه، و المُقْوِى فى دابته.
و الإقْوَاءُ فى الشعر، قال أبو عمرو بن العلاء:
هو أن تختلف حركات الروىّ فبعضه مرفوع و بعضه منصوب أو مجرور. و كان أبو عبيدة يقول:
الْإِقْوَاءُ نقصان حرفٍ من الفاصلة، يعنى من عَرُوضِ البيت. و هو مشتق من قُوَّة الحبل، كأنّه نقصُ قوّةٍ من قواه، و هو مثل القطع فى عروض الكامل، كقول الشاعر [4]:
أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مَالِكِ بن زُهَيْرٍ * * * ترجو النساء عواقب الأطْهَارِ
و قد أَقْوَى الشاعر إقْوَاءً.
و القِىُّ: القَفْرُ. قال العجاج:
[1] فى المختار: المشهور المعروف أحمر قانىء بالهمز كما ذكره أئمة اللغة فى كتبهم، حتى الجوهرى (رحمه اللّٰه) تعالى، فإنّه ذكره فى باب الهمز أيضا.
و لو كان من البابين لنبّه عليه، أو لذكره غيره فى المعتل. و لم أعرفْ أحداً غيره ذكره فيه. فيجوز أن يكون من سبق القلم.