يقول: ليس المولى و إن أتى بما يُحمَد عليه بأكثر من الحمار محامد.
و الجمع قُفِىٌّ على فُعُولٍ، مثل عَصَا و عُصِىٍّ.
و يجمع فى القلّة على أَقْفَاءِ، مثل رَحًى و أَرْحَاءٍ.
و قد جاء عنهم أَقْفِيَةٌ، و هو على غير قياس؛ لأنَّه جمع الممدود، مثل سَمَاءٍ و أَسْمِيَةٍ.
أبو زيد: قَفَيْتُ الرجل أَقْفِيهِ قَفْياً، إذا ضربت قَفَاهُ. قال: و هذه شاةٌ قَفِيَّةٌ، أى مذبوحة من قَفَاهَا. و غيره يقول: قَفِينَةٌ، و النون زائدة.
و قَفَوْتُ أثره قَفْوًا و قُفُوًّا، أى اتّبعته.
و قَفَّيْتُ على أثره بفلان، أى أتبعته إيّاه.
قال تعالى: ثُمَّ قَفَّيْنٰا عَلىٰ آثٰارِهِمْ بِرُسُلِنٰا.
و منه الكلام الْمُقَفَّى. و منه سمِّيت قَوَافِى الشعر لأنَّ بعضها يتبع أثر بعض.
و الْقَافِيَةُ أيضاً: الْقَفَا. و فى الحديث: «يَعقِد الشيطانُ على قَافِيَةِ رأس أَحدكم [1]».
و عُوَيْفُ الْقَوَافِى: اسمُ شاعر، و هو عُوَيْفُ ابن معاوية بن عُقبة بن حِصن بن حُذَيفة بن بدر.
و قَفَوْتُ الرجلَ، إذا قذفتَه بفُجورٍ صريحاً.
و فى الحديث: «لا حدَّ إلّا فى الْقَفْوِ البيّن».
و قَفَوْتُ الرجلَ أَقْفُوهُ قَفْوًا، إذا رميتَه بأمرٍ قبيح، و الاسم الْقِفْوَةُ بالكسر.
و القَفِىُّ و الْقَفِيَّةُ: الشىء يُؤْثَر به الضيف و الصبىّ. و قال يصف فرساً [2]:
* يُسْقَى دَوَاءَ قَفِىِّ السَكْنِ مَرْبُوبِ [3]*
و إنَّما جعل اللبنَ دواءً لأنّهم يضمِّرون الخيل بسَقْى اللبن و الحَنْذِ.
و كذلك الْقَفَاوَةُ. يقال منه: قَفَوْتُهُ به قَفْوًا، و أَقْفَيْتُهُ به أيضاً، إذا آثرتَه به.
و يقال: هو مُقْتَفًى به، إذا كان مُؤْثَرا مكرّما و الاسم الْقِفْوَةُ بالكسر.
و يقال: فلانٌ قِفْوَتِى، أى خِيرتى ممن أُوثره. و فلانٌ قِفْوَتِى، أى تُهمَتى؛ كأنَّه من الأضداد. و قال بعضهم: قِرفتى.
و اقْتَفَاهُ، أى اختاره. و اقْتَفَى أثره و تَقَفَّاهُ، أى اتّبعه.
و قولهم: لا أفعله قَفَا الدهرِ، أى أبداً.
قلا
قَلَيْتُ السويق و اللحم فهو مَقْلِىٌّ، و قَلَوْتُهُ فهو مَقْلُوٌّ لغة. و الرجل قَلَّاءٌ.
[1] فى اللسان: «و فى حديث مرفوع: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عُقَد، فإذا قام من الليل فتوضأ انحلّت عُقدة».
[2] الشعر لسلامة بن جندل.
[3] صدره:
* ليس بأَسْفَى و لا أَقْنَى و لا سَغِلٍ*