اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 6 صفحة : 2453
فحا
فَحْوَى القول: معناه و لحنُه. يقال: عرفت ذلك فى فَحْوَى كلامه و فى فَحْوَاءِ كلامه، ممدودًا و مقصورًا. و إنه ليُفَحِّى بكلامه إلى كذا و كذا.
و الفَحَا مقصورٌ: أَبْزَارُ القِدْر، بكسر الفاء و الفتح أكثر، و الجمع أَفْحَاءٌ. و فى الحديث:«من أكلفِحَا أرضٍ لم يضرَّه ماؤُها»
يعنى البصل.
يقال: فَحِّ قِدْرَكَ تَفْحِيَةً.
فدى
الفِدَاءُ إذا كسر أوله يمدّ و يقصر، و إذا فتح فهو مقصور. يقال: قُمْ فِدًى لك أبِى. و من العرب من يكسر فِدَاءً للتنوين إذا جاور لام الجر خاصةً، فيقول: فِدَاءً لك، لأنه نكرة، يريدون به معنى الدعاء. و أنشد الأصمعىّ للنابغة:
مهلًا فِدَاءِ لك الأقوامُ كُلُّهُمُ * * * و ما أُثَمِّرُ من مالٍ و من وَلدِ [1]
و يقال: فَدَاهُ و فَادَاهُ، إذا أعطى فِدَاءَهُ فأنقذه. و فَدَاهُ بنفسه. و فَدَّاهُ تَفْدِيَةً، إذا قال له جُعلت فِدَاءَكَ.
و تَفَادَوْا، أى فَدَى بعضُهم بعضا. و افْتَدَى منه بكذا.
و تَفَادَى فلانٌ من كذا، إذا تحاماه و انزوَى عنه. و قال [2]:
و الفَرْوَةُ: إبدال الثَروة، و هى الغِنَى. قال الفراء:
إنّه لذو فَرْوَةٍ فى المال و ثَروةٍ، بمعنًى.
و الأصمعىّ مثله.
[1] قال الوزير أبو بكر: فداء يروى بالرفع و الكسر و النصب. فعلى النصب تقديره الأقوام كلهم يفدونك فِدَاءً، و من كسر جعله فى موضع الرفع إلا أنه بناه. و ما أثمر، أى و ما أجمع.