اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 6 صفحة : 2275
الحَسَن أو ابنَ سِيرِينَ. و قد يكون بمعنى إلى أنْ، تقول: لَأَضْربَنَّهُ أو يتوبَ. و قد يكون بمعنى بلْ فى توسُّع الكلام. قال الشاعر:
بَدَتْ مثل قَرْنِ الشمسِ فى رَوْنَقِ الضُحَى * * * و صُورتها أو أَنْتِ فى العين أَمْلَحُ
يريد بل أَنْتِ. و قولُه تعالى: وَ أَرْسَلْنٰاهُ إِلىٰ مِائَةِ أَلْفٍأَوْ يَزِيدُونَ بمعنى بل يزيدون، و يقال معناه إلى مائة ألفٍ عند الناس أو يزيدون عند الناس، لأنَّ اللّٰه تعالى لا يَشُكُّ.
أا
أ: حرف يُمَدُّ و يُقْصَرُ فإذا مددتَ نوّنتَ، و كذلك سائر حروف الهجاء.
و الألف ينادَى بها القريبُ دون البعيد تقول: أَ زَيْدُ أقبلْ، بأَلِفٍ مقصورة.
و الألف من حروف المدّ و الِلين. فالليِّنة تسمَّى الألف، و المتحرّكة تسمَّى الهمزة. و قد يُتَجَوَّزُ فيها فيقال أيضاً ألفٌ، و هما جميعاً من حروف الزيادة. و قد تكون الألف ضمير الاثنين فى الأفعال، نحو فَعَلَا و يفعلان، و علامةَ التثنية فى الأسماء نحو زَيدانِ و رَجُلانِ.
أيا
الآيَةُ: العلامة، و الأصل أَوَيَةٌ بالتحريك.
قال سيبويه: موضع العين من الآية واوٌ؛ لأنَّ ما كان موضعَ العين منه واوٌ و اللام ياءٌ أكثر ممَّا موضعُ العين و اللام منه ياءان، مثل شَوَيتُ أكثر من باب حَيِيتُ. و تكون النسبة إليه أَوَوِىٌّ.
قال الفرّاء: هى من الفعل فاعلةٌ، و إنَّما ذهبتْ منه اللام، و لو جاءت تامّة لجاءت آيِيَةً، و لكنها خُفِّفَتْ.
و جمع الآيةِ آىٌ و آيَاىٌ[1] و آيَاتٌ. و أنشد أبو زيد:
لم يُبْقِ هذا الدهرُ من آيائه * * * غَيْرَ أَثَافِيهِ و أَرْمِدَائِهِ
و آيَةُ الرجل: شخصُه. تقول منه: تآيَيْتُهُ على تَفَاعَلْتُهُ، و تَأَيَّيْتُهُ على تَفَعَّلْتُهُ، إذا قصدتَ آيَتَهُ و تَعَمَّدْتَهُ. قالت امرأةٌ لابنتها:
الحُصْنُ أَدْنَى لو تَأَيَّيْتِهِ * * * مِن حَثْيِكِ التُرْبَ على الراكبِ [2]
يروى بالمد و القصر.
[1] قال ابن برى: «صوابه آياءٌ بالهمز، لأن الياء إذا وقعت طرفا بعد ألف زائدة قلبت همزة.