responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 6  صفحة : 2265

و الآخِيَّةُ، بالمدّ و التشديد: واحدة الأَوَاخِىّ.

قال ابن السكيت: و هو أن يُدْفَنَ طَرَفَا قِطعةٍ من الحبل فى الأرض و فيه عُصَيَّةٌ أو حُجَيْرٌ، فيظهر منه مثل عُرْوَةٍ تُشَدُّ إليه الدابّة. و قد أَخَّيْتُ للدابّة تَأْخِيَةً.

و الآخِيَّةُ أيضاً: الحُرْمَةُ و الذِمَّةُ. تقول:

لفلان أَوَاخىُّ و أسبابٌ تُرْعَى.

أدا

الأَدَاةُ: الآلةُ، و الجمع الأَدَوَاتُ.

و آدَاهُ على كذا يُؤْدِيهِ إيدَاءً، إذا قوّاه عليه و أعانه. و من يُؤْدِينِى على فلانٍ، أى من يُعيننى عليه.

و آدَى الرجلُ أيضاً، أى قَوِىَ، من الأَدَاةِ، فهو مُؤْدٍ بالهمز، أى شاكٍ فى السلاح. و أمَّا مُودٍ بلا همز، فهو من أَوْدَى أى هلك.

و أهل الحجاز يقولون: آدَيْتُهُ على أَفْعَلْتُهُ، أى أَعَنْتُهُ.

و يقولون: اسْتَأْدَيْتُ الأميرَ على فلان فآدانِى عليه، بمعنى استعديته فأَعدانِى عليه.

و آدَيْتُ للسفر فأنا مُؤَدٍ له، إذا كنتَ مُتَهَيِّئاً له، حكاه يعقوب.

و تآدَى، أى أخذ للدهر أَدَاتَهُ. قال الأسود بن يعفر:

مَا بَعْدَ زَيْدٍ فى فتاةٍ فُرِّقُوا * * * قَتْلًا و سَبْياً بعد حُسْنِ تآدِى [1]

و يقال: أخذت لذلك الأمر أَدِيَّهُ، أى أُهبته. و نحن على أَدِىٍّ للصلاة، أى تهيُّؤٍ لها.

قال الأصمعىّ: غَنَمٌ أَدِيَّةٌ، على فَعِيلَةٍ، أى قليلة.

و أَدَوْتُ له، أى خَتَلْتُه. يقال: الذئب يَأْدُو للغزال، أى يَخْتِسلُه ليأكله [2]. و أنشد أبو زيد:

أَدَوْتُ له لِآخُذَهُ * * * فهَيْهاتَ الفَتَى حَذِرا

و نصب «حَذِراً» بفعل مضمرٍ، أى لا يزال حذِراً. و يجوز نصبُه على الحال؛ لأن الكلام قد تمّ بقوله هيهات، كأنَّه قال: بَعُدَ عنّى و هو حَذِرٌ.


[1] بعده:

و تَخَيَّرُوا الأرضَ الفضاءَ لعزِّهِمْ * * * و يَزِيدُ رافِدُهُم على الرُفَّادِ

قوله بعد حسن تآدى، أى بعد قوّة.

[2] فى بعض النسخ قبل قوله و أنشد «قال:

و الذئب يأدو الغزال يأكله» اهمصحح المطبوعة الأولى.

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 6  صفحة : 2265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست