اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 5 صفحة : 2145
و قوله تعالى: طَلْعُهٰا كَأَنَّهُ رُؤُسُالشَّيٰاطِينِ قال الفراء: فيه من العربية ثلاثة أوجه: أحدها أن يشبّه طَلْعُها فى قبحه برءوس الشَّيَاطِين، لأنَّها موصوفة بالقبح. و الثانى أنَّ العرب تسمِّى بعض الحيّات شَيْطَاناً، و هو ذو العرف قبيح الوجه.
و الثالث أنَّه نبتٌ قبيح يسمَّى رءوس الشَيَاطِينِ.
و الشَّيْطَانُ نونه أصلية. قال أمية يصف سليمان ابن داود (عليهما السلام):
أَيُّمَا شَاطِنٍ عَصَاهُ عَكَاهُ * * * ثم يُلْقَى فى السجن و الأَغْلَالِ
و يقال أيضاً إنَّها زائدة. فإنْ جعلته فَيْعَالًا من قولهم تَشَيْطَنَ الرجل صرفته، و إن جعلته من تَشَيَّطَ لم تصرفه، لأنه فَعْلَانُ.
شعن
اشْعَانَّ شَعْرُهُ اشْعِينَاناً، فهو مُشْعَانُّ الرأس، إذا كان ثائرَ الرأس أشعث.
شفن
الأموى: الشَّفْنُ بالتسكين: الكَيِّسُ العاقل.
و شَفَنْتُهُ أَشْفِنُهُ بالكسر شُفُوناً، إذا نظرْتَ إليه بمؤخر عينك، فأنا شَافِنٌ و شَفُونٌ. و قال [1]:
ابن السكيت: شَفَنْتُ إليه و شَنَفْتُ بمعنًى، و هو نَظَرٌ فى اعتراضٍ. و قال أبو عبيد: هو أن يرفع الإنسان طَرْفه ناظراً إلى الشئ كالمتعجِّب منه، أو كالكاره له. و أنشد للقطامى يذكر إبلًا [3]:
و إذا شَفَنَّ إلى الطريق رَأَيْنَهُ * * * لَهِقاً كَشاكِلةِ الحصان الأبلقِ
شقن
أبو عبيد: قليلٌ شَقْنٌ إتباعٌ له، مثل وَتْحٍ و وَعْرٍ، و هى الشُّقُونَةُ.
و قد قَلَّتْ عطيّته و شَقُنَتْ بالضم، و شَقَنْتُهَا أنا شَقْناً و أَشْقَنْتُهَا، إذا قلّلَتهَا.
شنن
شَنَّ الماءَ على وجهه و على الشراب: فرَّقَه عليه. و قال مُدْرِكُ بن حِصْنٍ [4]: